أبو حفص : السجين المنتحر بسجن “تولال” ذبح موظفا بمحكمة الناظور وقطع جثته إلى أجزاء

3 يناير، 2022 - 11:14 الرئيسية تابعونا على Lwatan

Lwatan.com

كشف محمد رفيقي “أبو حفص”، عن هوية السجين الذي انتحر يوم أول أمس بسجن “تولال 2” بمكناس .

وفي الصدد أفاد ذات المصدر في تدوينة له بصفحته على “الفايس بوك” ، أن الحادث يتعلق بالمسمى عبد الوهاب الرباع الذي أقدم قبل 20 سنة على قتل موظف في المحكمة الابتدائية بالناظور بعدما استدرجه في حافلة إلى بيت إكتراه مع أصدقائه في المدينة نفسها.

الصورة لمحمد رفيفي “ابو حفص”

وقال أبو حفص،“عبد الوهاب الرباع أرعب أهل مكناس ولم يكن لديه أدنى حرج في ذبح الأبرياء من الوريد إلى الوريد بحجة أنهم كفار، وقتل بدم بارد موظفا بسلك القضاء ودع والدته بمكناس ليلتحق بعمله في إحدى محاكم الناظور”.

وكشف ان المنتحر “أخذ الموظف بعد أن تعرف عليه في الحافلة إلى بيت اكتراه رفقة زملائه في السلفية الجهادية، بحجة استضافتهم له خلال الليلة الأولى بمقر عمله الجديد، وهناك ذبحوه بدم بارد على أنغام سليل الصوارم، وقطعوه أطرافا، ثم وزعوا جثته على حاويات الأزبال بالمدينة، وفجعوا فيه والدته وأهله”.

وختم “الرباع الذي فعل كل ذلك ابتغاء الجنة برأيه، بعد عشرين سنة من السجن، يقتل نفسه اليوم بسجن تولال بمكناس باستعمال قطعة قماش ربطها إلى نافذة الغرفة”.

وقبل 20 سنة، اعترف عبد الوهاب ربيع الملقب بـ”الرباع”، الموقوف على ذمة تفكيك خلية مكناس الإرهابية، بجريمته النكراء أمام هيئة استئنافية الرباط، مؤكدا أنه بالإضافة إلى نشاطه الإرهابي، شارك في اقتراف جريمة قتل ذهب ضحيتها موظف في سلك القضاء بالإضافة إلى اعتدائه على رجل أمن كما أنه خطط لسرقة الأسلحة بهدف تفجير مؤسسات يهودية واغتيال مجموعة من الشخصيات السياسية موظف ثان بإبتدائية الناظور.

وأثناء جلسة المحاكمة الشهيرة لـ”خلية مكناس”، تحدث الرباع ، ببرودة أعصاب أمام هيئة الحكم، حيث روى لهم تزويره لبطاقته الوطنية بعدما قدم 300 درهم لشخص كان يعاني من ضائقة مالية ليصبح اسمه سعيد الشاوي.

واعترف المذكور، بالجريمة التي اقترفها في حق المحرر القضائي بالمحكمة الابتدائية بالناظور، والمسمى “أحمد مهدا”، بعدما كان في رحلة إلى مقر عمله سعيدا بترقيته، وأثناء ركوبه الحافلة التقى بالإضافة إلى السجين الذي انتحر بشريكه أحمد السليماني ومعتقلا آخرا ينتمي لنفس الخلية التي جرى تفكيكها قبل سنوات، وبعد اكتشافهم بأن الضحية ينتمي لسلك القضاء وله علاقة بالبت في قضية معتقلي أحداث 16 ماي الإرهابية بالدارالبيضاء، قاموا باستدراجه إلى بيت اكتروه لتنفيذ جريمتهم.

وكان الموظف الضحية ينوي النزول في فندق بالناظور لتسجيل التحاقه بالمحكمة في اليوم الموالي، غير أن صديق المنتحر استدعاه للمبيت عنده، ولما استجاب لدعوة السليماني تواطأ الأخير مع الرباع ومعتقلين آخرين هما الحنويشي وبوعرفة، على قتله، حيث قاموا بخنقه وقطعوا جثته إلى عدة أشلاء ووضعوها في أكياس بلاستيكية ثم تخلصوا منها في واد بضواحي الناظور.

وعودة لتفاصيل محاكمته، صرح الرباع أمام المحكمة، أن خليته كانت تخطط لقتل موظف آخر في المحكمة الابتدائية بالناظور، غير أن الخطة فشلت بسبب توقيت الجريمة، بعدما وجهوا إليه دعوة الحضور إلى بيتهم بعد صلاة المغرب غير أن التوقيت لم يكن مناسبا للمعني، ليضطروا على إثره الاختفاء بعد قتل أول ضحية.