يهدد حياة المارة بجماعة أركمان، وجود أسلاك عارية ف المنطقة القريبة من الشاطئ، وذلك في الفجوة الخاصة بالدارة الكهربائية لأعمدة الإنارة عمومية التي هي في الأصل بالكاد تنير بعض النقط، حيث أزيلت أغطيتها من طرف مجهولين منذ مدة طويلة.
وتوجد هذه الأسلاك الكهربائية أسفل أعمدة الإنارة العمومية وسط الجماعة وبالضبط على الأرصفة بالقرب من الشواطئ وملاعب القرب المحلية.
وحمل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المجلس الجماعي المسؤولية ويتهمونه بالتقصير وعدم الاكتراث بأوراح التلاميذ والمواطنين والمارة، خصوصا وكونه المسؤول عن الإنارة العمومية وصيانتها.
وتم رصد العديد من هذه الأخطار، كما في الصور المرفقة، حيث امتعض العديد من سكان الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي على عدم الاكتراث بضرورة درء الخطر في الشارع العام، من طرف من أنيطت بهم شؤون هذه المهمة.
وينذر الوضع بكارثة صعق لأحد المارة، حيث سبق وأن أودت صعقة كهربائية، يوم الثلاثاء 8 فبراير المنصرم، بحياة شاب بجماعة بني سلمان، ضواحي شفشاون في الشارع العام.
وقال مصدر بعين المكان، بأن القتيل كان في الثلاثينات من عمره، وكان يعمل موظفا تقنيا، بجماعة بني سلمان وقد لقي مصرعه اثر صعقة عمود كهربائي.
حوادث صعق مثيلة بشمال المملكة يتذكرها المغرب، فقد لفظ طفل لا يتجاوز عمره أربع سنوات مصرعه في العام 2020 داخل منزل عائلته في جماعة “إيساكن” بإقليم الحسيمة، بعد تعرّضه لصعقة كهربائية.
ولمس الطفل الضحية، وفق مصادر محلية، سلكا كهربائيا مكشوفا، ليتعرّض لصعقة كهربائية قوية تسببت في وفاته فورا، ما خلّف صدمة شديدة لوالديه وكافة سكان الدواوير المجاورة.
ويتسبّب إهمال أسلاك كهربائية مكشوفة في العديد من الحوادث المماثلة، ما يوجب على الآباء مزيدا من الحرص على مراقبة أطفالهم، خصوصا في ظل هذه الظرفية الوبائية التي ألزمت الجميع بالبقاء داخل منازلهم، تجنّبا للخروج إلا في حالات الضرورة القصوى، في إطار تنفيذ التدابير والإجراءات الاحترازية التي أقرّتها السلطات في إطار جهودها لتطويق الوباء وحدّ انتشاره.
ويعدّ الأطفال الأكثر عرضة للصدمات الكهربائية، نظرا إلى عدم طبيعتهم الفضولية وميلهم إلى الاكتشاف وعدم معرفتهم بمخاطر ما يلمسون، لذلك ينبغي إيلاؤهم الاهتمام اللازم.