كشفت وسائل إعلام إسبانية، نقلا عن السلطات الإسبانية أن مئة مهاجر، حاولوا أمس الأربعاء، عبور الحدود بين الناظور ومليلية المحتلة، بعد شهرين من موجة الهجرة غير المسبوقة والأزمة الدبلوماسية الكبيرة بين البلدين.
وبحسب المصادر ذاتها، أوضح متحدث باسم منطقة مليلية، أنّ نحو 20 شخصا تمكنوا من بلوغ الثغر المحتل، الأمر الذي تسبب في إصابة عناصر بالشرطة الإسبانية بجروح طفيفة.
وأضاف ذات المتحدث أن المهاجرين المتسللين رشقوا الحجارة باتجاه القوى الأمنية المغربية التي ساعدت العناصر الإسبانية على التصدي و احتواء هذا الاقتحام.
وأشار ذات المسؤول بالثغر المحتل أن المهاجرين الذين نجحوا في الاقتحام تم نقلهم إلى مركز للمهاجرين لإيوائهم، حيث سيتم إخضاعهم لفحوص الكشف عن فيروس كورونا.
ويذكر أن أول أمس الاثنين، حاولت مجموعة تضم أكثر من 200 مهاجر سري من أفريقيا جنوب الصحراء الوصول إلى مليلية عبر المنطقة الواقعة بين منطقة “باريوتشينو” وبني إنصار، وقد نجح 119 منهم من الوصول إلى الثغر المحتل، وفقًا للحكومة المحلية.
وأوضح المصدر نفسه، أنه تم احتواء الوضع بفضل جهاز مكافحة التسلل الذي نشره الحرس المدني وتعاون القوات المغربية، وقد أدى منع القفز من أعلى السياج إلى إصابة خمسة من ضباط الحرس المدني بجروح طفيفة نقلوا على إثرها إلى المستشفى، وبالمثل، أصيب رجل من جنوب الصحراء نتيجة للقفز وتم نقله إلى غرفة الطوارئ.
وفي ذات السياق، شنت مجموعة أخرى هجوما ثانيا أمس الأربعاء على الساعة الثالثة فجرا، حيث تمكنت القوات المغربية التي تحرس المنطقة بسبب يقظتها من إحباط الهجوم، مما أدي إلى إصابة خمسة عناصر من الجنود المغاربة، بحيث تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي الحسني قصد العلاج، إذ أسفرت هذه التدخلات المحكمة إلى توقيف 151 مهاجرًا سريًا .