متابعة
في واقعة أثارت الكثير من الجدل، أقامت ابنة نائبة عمدة سلا، مراسيم جنازة “قطتها” وفق الطقوس والتقاليد المعمول بها في المغرب، المتمسة بحضور حفظة القرآن الكريم (الفقهة)، وتحضير وليمة عزاء.
وظهرت المعنية بالأمر عبر مقطع فيديو، جرى تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي متأثرة بوفاة قطتها، حيث قالت: “مقدرتش ننساها ودرت ليها هاذ الصدقة.. الله يرحمها ويوسع عليها ويعطيها جنات النعيم”.
الواقعة أثارت استغراب جل المتابعين، في وقت أكدت يومية “الأخبار” التي تناولت الخبر، أن جيران صاحبة القطة، توافدوا على منزلها من أجل تقديم واجب العزاء، ظنا منهم أنها رزئت في أحد أقاربها، قبل أن يصابوا بصدمة كبيرة عقب معرفتهم بتفاصيل الواقعة.
الاختلاف في الرأي
انقسمت ردود الفعل حول هذه الواقعة بين مؤيد ومعارض، ففي حين رأى البعض أن الأمر يتعلق بتعبير عن المشاعر الإنسانية تجاه الحيوان الأليف، الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من العائلة، اعتبر البعض الآخر أن هذه التصرفات تتجاوز حدود المنطق، وتتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي.
الرأي الديني
وفي هذا الإطار، أوضح خطيب جمعة وداعية (تتحفظ الجريدة عن ذكر إسمه بداء على طلبه)، أن الدين الإسلامي يحث على الرحمة بالحيوانات، ويحرم إيذائها، مشيرا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يوصي بحسن معاملة الحيوانات، حتى أنه كان يأمر بدفنها إذا ماتت.
وأضاف ذات المتحدث في إتصال مع “لوطن.كوم” أن إقامة جنازة للقطط أو الكلاب أمر غير مشروع في الشريعة الإسلامية، لأن هذه الحيوانات ليست من ذوات الأرواح، وإنما هي من الحيوانات البهيمة.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها في المغرب، حيث سبق أن أقامت بعض الأسر مراسيم جنازة لحيواناتها الأليفة.
