احتجاجات المزارعين تهز أوروبا: ماكرون يحاول تهدئة الغضب المتصاعد

3 فبراير، 2024 - 07:41 الأخبار الدولية تابعونا على Lwatan

متابعة

في محاولة لتهدئة غضب المزارعين المتصاعد في فرنسا وبعض دول أوروبا، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حرص الاتحاد الأوروبي على الاستماع إلى شكاوى ومخاوف المزارعين.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار احتجاجات المزارعين الأوروبيين ضد السياسات الاقتصادية والتجارية للاتحاد، ووصولها إلى مقر الاتحاد في بروكسل.

وشهدت شوارع أوروبا مشهدًا غير مألوف الأسبوع الماضي، حيث وصلت قوافل من الجرارات يقودها مزارعون غاضبون من عدة دول أوروبية إلى مقر الاتحاد الأوروبي، للتعبير عن احتجاجهم على تأثير السياسات الاقتصادية والتجارية الأوروبية على أعمالهم.

وتصاعدت الاحتجاجات نتيجة للضغوط الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا، مما أثر بشكل كبير على سلاسل التوريد، وأدى إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية.

ويواجه المزارعون الأوروبيون أزمة خطيرة ناتجة عن انقطاع إمدادات الغاز الروسي بنسبة تزيد عن 80 في المائة، مما تسبب في ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، بما في ذلك الكهرباء والغاز، مع تأثيرات سلبية على الأسر والشركات.

وتزامنت هذه الاحتجاجات مع استمرار احتجاجات المزارعين في فرنسا، حيث يعارضون السياسة الزراعية المشتركة والاتفاقيات التجارية بين دول الاتحاد الأوروبي، معبرين عن عدم رؤية فائدة ملموسة من تلك السياسات، رغم المساعدات الزراعية الكبيرة التي تلقتها فرنسا، إلا أنها لم تكن كافية لتهدئة غضب المزارعين.

وتبرز احتجاجات المزارعين الأوروبيين الحاجة الملحة لإعادة النظر في السياسات الاقتصادية والزراعية للاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل تزايد القلق بسبب التحديات الاقتصادية والبيئية الحالية.