أدانت محكمة إيطالية إماما مغربيا بالحبس لـ27 شهرا، لاتهامه بالإساءة إلى زوجته وتقييد حريتها، في قضية أثارت جدلا بسبب معاناة الزوجة.
وأوردت يومية “الصباح”، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 10 ماي 2022، الخبر مشيرة إلى أن وسائل إعلام إيطالية كشفت تفاصيل إدانة الزوج البالغ من العمر 40 سنة، حيث اضطرت الزوجة إلى الهروب من منزلها، قبل أن توجه شكاية إلى المصالح الأمنية، بينت فيها أن زوجها الإمام يمنعها من مشاهدة التلفزيون، ويفرض عليها ارتداء نوع معين من اللباس، في إشارة منها إلى الحجاب، إضافة إلى تناول الوجبات الغذائية في غرفة منعزلة، بدعوى عدم الاختلاط.
وكشفت المشتكية أنها لم تستطع مواجهة زوجها وإجباره على الانعزال والتدخل في تفاصيل حياتها، خاصة أنه ظل يجبرها على الاهتمام بشؤون المنزل، وتلبية طلباته، ورعاية طفليها، مضيفة أن أي تقصير منها يدخلها في جانب الحرام، ومؤكدة أن الإمام لم يكتف بذلك، إذ تعرضت “لكل أساليب التعنيف والإهانة من قبل زوجها في كل وقت قامت فيه بمعارضته”، وهو ما جعل المحكمة تصنف هذه الأفعال ضمن خانة سوء المعاملة، والتي تستوجب عقوبة الحبس.
واعتبرت يومية “الصباح”، في مقالها، أن حالات الاعتداء بين الأزواج المغاربة تعددت في المحاكم الإيطالية، إذ أدانت محكمة إيطالية مغربيا يبلغ من العمر 44 عاما بالحبس أربع سنوات، بسبب سوء معاملة زوجته والاعتداء عليها، وتهديدها بالقتل في مناسبات مختلفة أمام أطفالهما الثلاثة، مبينة أن الشرطة الإيطالية اعتقلت مؤخرا مغربيا خنق زوجته حتى الموت خلال مشاجرة نشبت بينهما في منزلهما بإقليم “كاتانزارو”.
وهاجم الزوج، البالغ من العمر 49 سنة، زوجته أثناء شجار بينهما، مما أسفر عن قتلها، حيث عثر عليها جثة في غرفتها، بعدما اتصل مشغل الجاني بالشرطة ليخبر عن جريمته.
وسلط ذات المقال الضوء على جريمة أخرى “بطلها” مغربي اعتدى بـشكل وحشي على زوجته، داخل إحدى المحاكم الإيطالية، حيث كانا يقومان بإجراءات الطلاق، إذ كان الزوجان يناقشان مسألة طلاقهما بهدوء تام، قبل أن يفاجئ الشاب زوجته بالاعتداء عليها وضربها أمام المارة، ثم سكب مادة حارقة على وجهها، لتنهار الضحية وتواصل الصراخ والهروب من زوجها إلى أن حلَّ رجال الأمن وألقوا القبض عليه.