السلطات الإسبانية تسمح لمواطني الناظور بدخول مليلية المحتلة بدون فيزا

23 فبراير، 2022 - 11:28 الرئيسية تابعونا على Lwatan

متابعة

أقرت الحكومة الاسبانية بأن مخطط “التنمية الاقتصادية” الذي ستعمل على إنجازه في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، سيتسم ب”حفاظها على علاقات حسن الجوار والتعاون مع المغرب”، ولم يتحدث رئيس الحكومة في الجارية الشمالية أمام البرلمان، عن شطب الاستثناء الذي يحظى به سكان المناطق المغربية المحيطة بالمدينتين الناظور وتطوان، حيث لا يزال بإمكانهم دخولهما دون الحصول على تأشيرة، ما يدل على التراجع عن فكرة إلحاقهما الكامل بمنطقة “شينغن” ما كانت قد لجأت له اسبانيا بسبب تزايد المطالب المغربية بالسيادة على المدينتين المغتصبتين.

وسائل أعضاء في الحزب الشعبي حكومة سانشيز وهم يمثلون مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حول الجدولة الزمنية التي تحتاجها السلطات الإسبانية لتبدأ في إجراءات إنهاء هذا الاستثناء من إلزامية الحصول على التأشيرة الذي يستفيد منه سكان إقليمي الناظور وتطوان والمناطق المجاورة لهما، ما تفادت الحكومة أن تجيب عنه، واكتفت بالتأكيد على أن قوانين الحدود الأوروبية المتعلقة بنظام شينغن “تحترم النظام المعمول به في المدينتين على النحو المحدد في اتفاقية انضمام إسبانيا بتاريخ 14 يونيو 1985”.

وحسب ساسة اسبانيين، فإن هذه “المراوغة” تؤكد سعي اسبانيا إلى التراجع عن الإجراء الذي سبق أن هددت به في منتصف 2021، عبر تصريح لكاتب الدولة المكلف بالاتحاد الأوروبي، خوسي غونزاليس باربا، وذلك أثناء زيارته إلى مدينة سبتة المحتلة، في أزمة الهجرة غير النظامية الأكبر من نوعها التي شهدتها المدينة في ماي 2021، حيث لوحت إسبانيا يومها بذلك كنوع من الرد التهديدي، على المغرب كونه “مسؤولا عن وصول المهاجرين غير النظاميين”، قبل أن يتلاشى المقترح تدريجيا من واجهة الموقف الاسباني.

من جهة أخرى، أكدت حكومة سانشيث، أن الأساسي هو تشجيع خلق الفرص الاقتصادية في المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي (المحتلتين)، وضمان نجاعة هذه الفرص، وأيضا تعزيز الترابط الاجتماعي، مؤكدة أنها ستعمل على تحويلهما إلى “منطقتي رخاء” لتحقيق ذلك، وهو الأمر الذي ربطته بالحفاظ على “أفضل علاقات للجوار والتعاون مع المغرب”.

وأورد موقع إخباري بمدينة سبتة المحتلة، بأن المغرب سيفتح المعابر البرية مع كل من مليلية وسبتة المحتلتين اعتبارا من بداية مارس 2022، الخبر الذي نفته السلطات الحكومية بالثغرين المحتلين والفعاليات المدنية.

هذا وانتشر شريط فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، كان قد أعلن فيه مؤثر محلي معروف، بأن هناك برمجة زمنية يومية لفتح المعبرين البريين أمام العمال والطلاب في ساعات محددة من الصباح والمساء، اعتبارا من فاتح مارس 2022.

وبالرغم من صمت اللغة الدبلوماسية، غير أن الأزمة بين اسبانيا والمغرب لم تصل بعد إلى مرحلة توافق، وهو ما يترجم باستمرار الإغلاق الواقع على المعابر مع سبتة ومليلية المحتلتين، وهذا ما تؤكده تقارير عدة، بأنه يعبر عن حالة عدم التوافق بعد بين الجانبين، وأن قضية المعابر ليست بمعزل عن مجمل الملفات العالقة بين البلدين

ويعتبر ملف المعابر مع اسبانيا من أهم الملفات العالقة في تدهور العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.