المؤبد لقاتلة والدتها بعد تسليمها لعشيقها لتعذيبها واغتصابها بالرباط

18 مايو، 2022 - 22:25 الرئيسية تابعونا على Lwatan

متابعة

كما كان متوقعا، أيدت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط الحكم الابتدائي الصادر في حق سيدة ستينية على خلفية تورطها في مقتل والدتها المسنة وتعذيبها قبل تسليمها لعشيقها من أجل ممارسة الجنس عليها.

وأدانت استئنافية الرباط، مساء الخميس الماضي، المتهمة الرئيسية المزدادة سنة 1954 بالسجن المؤبد، بتهمة قتل أحد الأصول عمدا مع سبق الإصرار والترصد باستعمال وسائل التعذيب وارتكاب أعمال وحشية في حق الجثة بعد تصفية صاحبها، فيما أدانت عشيقها المزداد سنة 1991 بثماني سنوات سجنا نافذا بتهمة الاغتصاب والسكر العلني البين.

وتعود أطوار هذه القضية إلى شهر يوليوز من سنة 2019، حيث اهتزت العاصمة الرباط، وتحديدا حي يعقوب المنصور، على وقع جريمة قتل بشعة مرفوقة باغتصاب وتنكيل وتعذيب وحشيين، كانت ضحيتها سيدة يناهز عمرها الثمانين سنة، وراءها ابنتها المزدادة سنة 1954 وعشيقها الثلاثيني وهو من ذوي السوابق القضائية.

تفاصيل هذه القضية التي تفجرت أياما قليلة بعد واقعة مقتل الشابة حنان الشهيرة بحي الملاح بالرباط، حسمتها الهيئة القضائية في دقائق أثناء اختلائها للمداولة، بتأييد حكم السجن المؤبد الصادر في 22 نونبر من سنة 2021، حيث ساعدتها دقة التحقيقات التفصيلية التي أنجزها قاضي التحقيق مع المتهمين، والمتضمنة لتصريحات جد خطيرة حول سيناريو الجريمة، على استصدار الحكم المناسب للجريمة وهو السجن المؤبد للمرأة المسنة التي قتلت والدتها عمدا والتغوط في فمها، قبل تسليمها لعشيقها وهو في حالة سكر طافح من أجل اغتصابها.

وكانت التحريات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية حول قضية مقتل سيدة ثمانينية بالرباط على يد ابنتها، أطاحت بثلاثة أشخاص بينهم عشيق المتهمة الرئيسية المزداد سنة 1991، حيث تم عرضهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، قبل أن يتقرر الإفراج عن اثنين منهم والاحتفاظ بمتهم واحد. ووقفت الأبحاث على تطورات مثيرة تتسم بخطورة بالغة مماثلة في تراجيديتها لواقعة حنان بحي الملاح بالرباط، حيث كشفت أن المتهمة الرئيسية، وهي بائعة سجائر ومناديل ورقية بالمحطة الطرقية بالقامرة، تعمدت تصفية والدتها بسبب نزاعها المستمر معها حول علاقتها الغرامية مع المتهم الشاب، خاصة بعد إصرار المتهمة على اصطحابه لبيت والدتها من أجل ممارسة الجنس، مستغلة غياب شقيقها الذي يقضي عقوبة بسجن العرجات بسبب تورطه في قضية مخدرات.

وتفيد معطيات الملف بأن إلحاح والدة المتهمة المريضة على رفض التواجد الدائم لعشيقها بالبيت، انتهى بالاعتداء عليها وتصفيتها عن طريق خنقها، وتجريدها من ملابسها والتغوط في فمها، قبل استدعاء عشيقها من أجل ممارسة الجنس عليها، وهو الطلب الذي لم يرفضه الشاب المتهور تحت تأثير المخدرات والكحول، وقد أكد هذا الأخير، خلال أطوار البحث، أن المتهمة سلمته والدتها المسنة من أجل ممارسة الجنس عليها، قبل قتلها، وهي العملية التي نفى معاينته ومشاركته فيها.

وأفرزت التحقيقات الأمنية التي أنجزتها عناصر الشرطة القضائية بالرباط، وقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، معطيات خطيرة تتعلق بممارسات شاذة ارتكبتها المتهمة في حق والدتها، حيث رتبت لليلة ماجنة مع عشيقها وشخصين آخرين، جرى خلالها استهلاك كميات كبيرة من المخدرات والكحول، قبل الشروع في تعذيب والدتها المسنة والسماح لعشيقها بممارسة الجنس عليها، قبل أن تتكلف هي شخصيا بتصفية والدتها في موقف غريب خلف استياء عارما وسط الجيران وساكنة حي يعقوب المنصور بالرباط، الذين أجمعوا، في شهادات استقتها الشرطة، على حبهم واهتمامهم بالضحية في غياب ابنها القابع بالسجن، وفي ظل انحراف وطيش ابنتها المسنة والمدمنة على ممارسات الدعارة وتناول الخمر.