إستجوبت إحدى القنوات التركية، في إطار تغطيتها للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أيام، طفلا عمره 5 سنوات خرج من تحت الأنقاض بعد 112 ساعة، فسألوه ألم تجوع كل هذه الساعات ؟
قال بالحرف : ( كل فترة كان يأتيني شخص يلبس أبيض ويطعمني ويعطيني ماء ثم يذهب ).
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قصة أغرب من الخيال، لطفل نجا من كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، بعد أن قضى 112 ساعة تحت الأنقاض.
والتقت قناة “أي هيبر” التركية الطفل بعد خروجه من تحت الركام، وعندما سأله المذيع ألم تجعْ كل هذه الساعات؟، قال الطفل: “كل فترة كان يأتيني شخص يلبس الأبيض يطعمني ويعطيني الماء ثم يذهب”.
وبعد حوالي أسبوع على وقوع الزلزال الذي دمر مناطق في جنوبي تركيا وشمال غرب سوريا وأودى بحياة أكثر من 41 ألف شخص، تتواصل عمليات الإنقاذ بحثا عن ناجين من الكارثة.
https://youtu.be/g4QA9Sh_g_8
ونجا شاب من محافظة اللاذقية (غربي سوريا)، بعدما قضى 5 أيام تحت أنقاض منزله المدمر في مدينة “جبلة”.
ونقلت صفحة “مدينة جبلة” قصة الشاب الذي يدعى “إبراهيم زكريا”، وقالت إن الشاب نجا هو ووالدته “ضحى نور الله” من تحت ركام منزلهما في مدينة جبلة (بناء الريحاوي)، فيما توفت أخته، قبل أن تصل إليهم فرق الإنقاذ وتنتشلهما من بين الأنقاض.
وقال الشاب “كانت الساعات طويلة جدا”، وربما توقف الزمن في لحظات بالنسبة إلى ابراهيم زكريا، مع توالي انهيار البناء.
وأضاف “كنت أحاول الزحف رغم الألم الكبير في قدمي ورأسي.. كنت أشعر أن كل شبء وقع فوقي.. ولم يعد هناك مهرب”.
وتابع “كنت اسمع أصوات صراخ الناس وهي تقترب وترفع الأنقاض من المبنى.. وأصوات كثيرة حتى وصلوا لي”.
وتذكر الشاب صرخات وجع امه، وأخته التي لم تسعفها الأقدار في النجاة، لكنه لا يتذكر متى سلمت الروح إلى باريها. قائلاً:” لم أستطع رؤيتها تحت الأنقاض وتوقف صوت أختي راوية.. فكرتها نامت”.
وارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، فجر الاثنين الماضي، إلى أكثر من 3637 قتيلا وأكثر من 7226 مصابا في عموم سوريا.
وقال الدفاع المدني السوري، أمس، إن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا ارتفعت لأكثر من 2166 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصابا، لافتا إلى وجود العديد من العائلات لا تزال عالقة تحت أنقاض المباني المدمرة.
بدورها، قالت وزارة صحة النظام، إن حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت إلى 1387 قتيلا و2326 مصابا في محافظات حلب وحماة وريف إدلب واللاذقية وطرطوس، في حصيلة غير نهائية.
