المغاربة يضعون أيديهم على قلوبهم ويتخوفون من عودة الحجر الصحي

2 يوليو، 2021 - 17:05 الرئيسية تابعونا على Lwatan

لوطن: متابعة

حالة من القلق والخوف تلك التي تسود لدى المغاربة من إعادة فرض حجر صحي تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك على خلفية الارتفاع المُسجل في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد.

وما زاد من حدة هذا التخوف هو تصريحات رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي أكد أن الحالة الوبائية المرتبطة بجائحة كورونا بالمملكة، أصبحت تدعو إلى القلق، بعد ارتفاع عدد الإصابات، والحالات النشطة التي تضاعفت تقريبا خلال الأسبوعين الأخيرين، وارتفاع عدد الحالات الحرجة، وكذا نسبة ملء المستشفيات، مما يستوجب المزيد من الحيطة والحذر.

وكشف في هذا الصدد خلال كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 1 يوليوز الجاري، أن الحكومة قررت العودة إلى عقد اجتماعات مجلسها عن بعد، للتأكيد على جدية الوضع الذي لا يحتمل التهوين، وكذا لإعطاء إشارة واضحة للمواطنين.

تصريحات العثماني لم تكن وحدها من سلّلت الخوف لقلوب المواطنين فقد سبقتها تحذيرات وزارة الصحة يوم الأربعاء 30 يونيو الماضي، والتي أكدت أن ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس راجع بالأساس إلى حالات التراخي الملحوظ وعدم الالتزام بالإجراءات والتدابير الحاجزية، خاصة بعد الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي الليلي وبداية العطلة الصيفية وفتح الحدود.

وشددت على أن الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي ” لا يعني انتهاء جائحة كوفيد-19 وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي”، مؤكدة على ضرورة الحيطة والالتزام الشديد بالتدابير الوقائية من ارتداء للكمامة بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والحرص على النظافة العامة.

وتأتي هذه الدعوات ” من أجل تجنب أي انتكاسة قد تعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد، وكذا تفادي تدهور الوضعية الوبائية ببلادنا خاصة في ظل ظهور متحورات جديدة للفيروس تتميز بسرعة الانتشار وانتقال العدوى”.

تحذيرات رئيس الحكومة ووزارة الصحة؛ دفعت بالمواطنين إلى إطلاق نداءات من أجل الالتزام بالتعليمات واحترام الإجراءات الاحترازية، وذلك للاحتفال بعيد الأضحى المبارك في ظروف عادية دون أخبار سيئة من قبيل فرض حجر صحي شامل.

وشدد مُطلقو النداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أن احترام توجيهات وزارة الصحة وقرار السلطات سيُجنب المغاربة نفس سيناريو السنة الماضية. داعين إلى عدم التهاون واتباع التدابير الاحترازية تجنبا للعودة إلى نقطة الصفر.