النهاية لـ”الوصاية الإسبانية”: المغرب يستعيد سيطرته على سماء الصحراء

25 فبراير، 2024 - 23:15 الرئيسية تابعونا على Lwatan

متابعة

اتخذت العلاقات المغربية الإسبانية خطوة تاريخية جديدة، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بتسليم إسبانيا إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المملكة المغربية، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للمغرب على رأس وفد حكومي رفيع المستوى.

وأفادت صحيفة “إل كونفيدينسيال ديخيتال” نقلا عن مصادر ديبلوماسية مطلعة، أن سانشيز استجاب للمطلب المغربي، في إطار اتفاق يقضي من جهة أخرى بموافقة الرباط على إطلاق الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية، والتي تعول عليها مدريد لإعادة الحياة للثغرين المحتلين.

وكان وزير الخارجية الإسباني قد صرح الشهر الماضي أن “المفاوضات مع المغرب، في هذا الصدد، تركز على إدارة المجال الجوي والتنسيق بين الطرفين، من أجل تحقيق مزيد من الأمن في الاتصالات والتعاون”.

ويدار المجال الجوي للأقاليم الجنوبية للمملكة انطلاقا من مركز المراقبة الجوية في جزر الكناري، إذ تضطر الطائرات المدنية الوافدة إلى مطاري الداخلة والعيون في الصحراء المغربية إلى طلب تراخيص من المركز المذكور، وهو الوضع الذي تضغط الرباط من أجل تغييره تأكيدا لسيادتها الكاملة على الصحراء المغربية.

وتكتسب هذه الخطوة أهمية تاريخية كبيرة، حيث تُعدّ اعترافًا إسبانيًا ضمنيًا بالسيادة المغربية على الصحراء، وتُعزز التعاون بين البلدين في مجال الأمن والطيران.

وخلال زيارة سانشيز إلى الرباط، تمت مناقشة العديد من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، تأكيدا لاستمرار نمو العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، خصوصا بعد تأييد مدريد لمبادرة الحكم الذاتي في ملف الصحراء المغربية.

وتُشير هذه التطورات إلى رغبة البلدين في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، وتجاوز الخلافات التاريخية، والتركيز على المصالح المشتركة.