بقايا التجارب النووية تغيب التمور الجزائرية عن موائد إفطار المغاربة

15 مارس، 2024 - 19:26 المجتمع تابعونا على Lwatan

تشهد الأسواق الممتازة في المغرب غيابًا شبه تام للتمور الجزائرية، التي كانت تُعرض بشكل كبير خلال شهر رمضان في السنوات الماضية.

في جولة ميدانية على أهم الأسواق الممتازة في المغرب، لاحظنا غيابًا شبه تام للتمور الجزائرية، مقابل حضور كثيف للتمور المغربية من نوع “المجهول” والتمور التونسية مثل “شمروخ” و”دقلة النور” و”سليمة”.

كما تم تعويض التمور الجزائرية بالتمور المصرية من نوع “البراري” و”تاج التمور” الإماراتية، مع وجود عرض للتمور السعودية أيضًا.

يُعزى غياب التمور الجزائرية جزئيًا إلى الخلافات السياسية بين المغرب والجزائر. ووفقًا لمسؤولين بتسويق المنتجات الاستهلاكية في أحد الأسواق الممتازة بالرباط، فإن “نفور” المستهلك المغربي من التمور الجزائرية ناتج عن الاحتقان السياسي بين البلدين.

مخاوف صحية:

تُثار أيضًا مخاوف حول سلامة وجودة التمور الجزائرية، خاصة تلك التي تأتي من الصحراء الجزائرية، حيث أجرت فرنسا 57 تجربة نووية في تلك المنطقة خلال ستينيات القرن الماضي.

وتُشير تقارير أوروبية وكندية إلى تلوث التربة في الصحراء الجزائرية، مما يُشكل خطرًا على سلامة التمور المنتجة هناك.

في عام 2022، اعتقلت السلطات الجزائرية الصحفي بلقاسم حوام بعد نشره مقالًا يُؤكد فيه رفض شحنة تمور جزائرية من نوع “دقلة النور” في فرنسا بسبب معالجتها بمبيدات محظورة.

يُؤثر غياب التمور الجزائرية على المستهلك المغربي، حيث تُعدّ التمور الجزائرية رخيصة الثمن نسبيًا مقارنة بالأنواع الأخرى. كما تُعرف التمور الجزائرية بجودتها العالية وطعمها المميز.