قامت الضابطة القضائية المختصة، بمفوضية الأمن بمرتيل، تحت إشراف مباشر وتتبع من رئيس المفوضية، وبتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، أول أمس الأربعاء، بفتح تحقيق موسع في العثور على رضيعة بدون ملابس بالشارع العام بحي كطلان بالمدينة، حيث تبين بعد فحصها إصابتها بجرح خطير على مستوى الوجه، نتيجة اعتداء بشع من جهة مجهولة، يجري تكثيف الأبحاث القضائية للكشف عنها، وتقديم المتورطين إلى العدالة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الاعتداء على الرضيعة، التي تم التخلي عنها بمرتيل، خلف صدمة في نفوس كل ما عاينها من رجال الوقاية المدنية ورجال الأمن، وكذلك الأطباء والممرضين، حيث تم إعطاء تعليمات صارمة، لتسريع الأبحاث القضائية، وتحديد هوية الفاعلين، وسط مطالب بإنزال أقصى العقوبات القانونية عليهم، لأنهم لم يرحموا رضيعة بريئة بالتخلي عنها في الشارع والبرد القارس، والاعتداء عليها بآلة حادة بشكل بشع على مستوى الوجه.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن وصول الرضيعة بواسطة سيارة الإسعاف للمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، استنفر كافة الأطقم الطبية والتمريضية، حيث تم إنقاذ حياتها، وخياطة الجرح على مستوى وجهها، وإخضاعها للعلاج بالمؤسسة الاستشفائية، حتى تخطيها مرحلة الخطر، واستقرار حالتها الصحية، في انتظار إعداد تقارير طبية في الموضوع، لفائدة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
وذكر مصدر أن الأبحاث القضائية بمرتيل، تتجه للاشتباه في علاقة غير شرعية، وممارسة الدعارة، حيث يجري التحقيق لتحديد هوية والدة الرضيعة، ومن ثم تحرير مذكرة بحث قضائية في حقها، وإلقاء القبض عليها والاستماع إليها، لكشف حيثيات وظروف التخلي عن الرضيعة بالشارع العام، وأسباب الاعتداء عليها بشكل بشع بآلة حادة على مستوى الوجه.
وأضاف المصدر نفسه أن العديد من الأشخاص الذين اطلعوا على خبر الاعتداء على الرضيعة والتخلي عنها، طالبوا بأقصى العقوبات القانونية في حق المتورطين، وذلك لهول الجريمة المرتكبة في حق رضيعة بريئة، وعدم الاكتفاء بالتخلي عنها، كما حدث مرات متعددة بتطوان ومرتيل، وتم التوصل لأمهات المعنيين، ووضع الأطفال بمراكز خاصة بالمتخلى عنهم قصد الرعاية والتربية والتكوين.
