في الوقت الذي أجهزت فيه حكومة العثماني على آمال فئات عريضة من أبناء الشعب المغربي، التي كانت تعول على موسم الصيف لإنعاش عدد من القطاعات المتضررة جراء تداعيات وباء كورونا، وذلك باتخاذ قرار إلغاء الأعراس وإغلاق قاعات الحفلات والحمامات ومنع التنقل..، دشنت الأحزاب السياسية حملاتها الانتخابية الخاصة بانتخاب أعضاء الغرف المهنية، في عدد من المدن والأقاليم والقرى.
و تعرف هذه الحملات الانتخابية تجمعات تفوق العدد المسموح به، ما يتسبب في ازدحام كبير حد التكديس وتقارب جسدي بين الحاضرين.
و الملاحظ أن هذه التجمعات الانتخابية تهدد بانتكاسة وبؤر لنقل العدوى، قد تزيد من خطورة الوضع الوبائي في البلاد، في ظل عدم احترام الإجراءات الوقائية التي أقرتها السلطات الصحية.
و في هذا السياق، نظم حزب التجمع الوطني للأحرار، أمس الإثنين، تجمعا انتخابيا بجماعة “تروال” بإقليم وزان، داخل منزل أحد أعضاء الحزب، حضره العشرات وأظهرت الصور مدى الاستهتار بالإجراءات الاحترازية التي ما فتئت الحكومة توصي بها المواطنين.
بدوره، نظم حزب الأصالة والمعاصرة تجمعا لانتخابات الغرف الفلاحية بإقليم “غفساي”، تميز بعدم احترام شروط السلامة الصحية والوقائية ضد فيروس كورونا، خصوصا وأن الفضاء كان مليئا وأظهرت الصور التصاق الحاضرين بعضهم ببعض.
و المؤكد أن التجمعات الانتخابية ستتضاعف قبيل موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، الخاصة بالانتخابات المحلية والبرلمانية، ما سيجعل منها بؤرا وبائية وأمكنة خصبة لنقل العدوى وانتشار الوباء.