لوطن.كوم
بمناسبة إستقبال الفوج الرابع لطلبةماستر التدبير الإداري والسياسي بالكلية متعددة التخصصات في الناظور، جرى تنظيم لقاء إفتتاحي إحتضنته قاعة الندوات بالكلية يوم أمس الخميس، عبر منصة “زووم” .
وفي الصدد وفي إطار مستجدات العلاقات المغربية الجزائرية ، شارك البشير الدخيل أحد مؤسسي جبهة ” البوليساريو ” بمداخلة في الموضوع أكد من خلاله على جملة من المواقف والمتغيرات .
و بخصوص توتر العلاقات بين البلدين بسبب مواقف النظام الجزائري، قال البشير الدخيل قال البشير الدخيل “الحرب الباردة القائمة حاليا في الصحراء تجري بين المغرب من جهة والجزائر من جهة أخرى، وليس للبوليساريو سوى دور النيابة عن الجزائر” و“المشكل في قضية الصحراء يهم الساكنة وحدها، وليس الجزائرَ ولا البوليساريو نفسها”.
وأكد المتحدث ذاته أن “الشعب الصحراوي يمارس كافة حقوقه الوطنية مثل المغاربة جميعا وليس هناك أي استثناء، وأبرز دليل على ذلك هو ممارسة التصويت في الانتخابات السابقة التي كشفت عن نسبة كبيرة من مشاركة الصحراويين”.
وشدد الدخيل، خلال ذات اللقاء على أن” الوضع حاليا في صالح المغرب على كافة المستويات، ويعزز ذلك اصطفاف نسبة مهمة من الشعب الصحراوي لجانبه، نافيا مزاعم البروبغندا التي يطلقها إعلام “البوليساريو” حول هذه المسألة”.
هذا وقد نفى ذات المتحدث أن تكون جبهة “البوليساريو” تمثل الساكنة الصحراوية التي لا تني تدافع عن وطنيتها إلا نسبة قليلة جدا ممن لا يعتد بتأثيرها، مؤكدا أن المخيمات التي تأوي الصحراويين تعيش أوضاعا كارثية.
وأوضح أن قضية الصحراء المغربية تعيش حاليا تحولا كبيرا تجلى أكثر في الاعتراف الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وهذا ما أثار، في رأيه، حفيظة الجزائر وخلق الأزمة السياسية الحالية.
وفي السياق ذاته، أبرز الدخيل أن خطاب قياديي “البوليساريو” يشتغل بمنطق إثارة الحرب في مواجهة المغرب؛ فيما الأخير يتشبث دائما بخيار السلم، وهذا ما أثبت الإخفاقات السياسية المتوالية لـ”البوليساريو”.
وأوضح المتحدث أن مجلس الأمن ينص دائما على التفاوض الذي يرضي جميع الأطراف وليس تقرير المصير الذي تنادي به جبهة “البوليساريو”، وهذا ما اعتبره الدخيل تضييقا على الجزائر و”البوليساريو”، وانتصارا للمغرب المتشبث بخيار السلام.
وختم الدخيل مداخلته في اللقاء الافتتاحي ذاته بالتأكيد على أن المغرب له الكثير من الاتفاقيات وعلاقات الشراكة داخل إفريقيا وخارجها، وهذا ما جعله رائدا ليس على المستوى الإفريقي فقط بل على المستوى العالمي، مبرزا أن المغرب يلعب دورا مهما في تشكيل الوحدة الإفريقية.