متابعة
شهد السياج الحدودي الفاصل بين الناظور ومليلية، على مستوى منطقتي فرخانة وباريوتشينو، صباح اليوم الثلاثاء، استنفارا أمنيا غير مسبوق، شاركت فيه مختلف الأجهزة الأمنية المغربية والقوة العمومية، لوقف هجوم جماعي نفذه حوالي 2000 مهاجرين إفريقي من بلدان جنوب الصحراء على المدينة المحتلة.
وتصدت القوات العمومية لنزوح المهاجرين باستعمال القوة، بعدما وجدت أمامها جحافل بشرية عنيفة حاولت الدخول إلى مليلية باستعمال وسائل تقليدية استعان بها منفذو العملية للصعود على السياج الحدودي.
ووجدت قوات الأمن صعوبة في إبعاد المهاجمين على الحدود، بعدما قوبلت بعنف شديد استعملت فيه الحجارة وبعض الوسائل الحادة المسببة للأذى، الأمر الذي استدعى استعمال القوة لتفريق هؤلاء المهاجرين قبل أن يتم نقلهم في حافلات مخصصة لهذا الغرض إلى مركز الدرك الملكي من تأهبا لترحيلهم.
وأصيب خلال هذه العملية العشرات من المهاجرين بجروح متفاوتة، نقل بعضهم إلى المستشفى الحسني لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك جراء سقوطهم من أعلى السياج الذي يبلغ طوله ستة أمتار.
من جهة ثانية، كشفت مصادر إسبانية، ما لا يقل عن 400 مهاجر من الدخول إلى مليلية، حيث توجهوا بعده إلى مركز الإقامة المؤقتة التابعة للحكومة المحلية من أجل إيوائهم، في وقت خلفت فيه هذه العملية صدمة قوية لدى سلطات مليلية نظير عدم استيعابها لهذا العدد الضخم من المهاجرين الذي حلوا بها فجأة.
وقالت مندوبة الحكومة المركزية بمدينة مليلية، صابرينا موح، إنه ومنذ تقلدها هذا المنصب قبل أربع سنوات لم يسبق لها أن لاحظت دخول كم غفير من المهاجرين كما حدث اليوم، الأمر الذي اعتبرته مرهقا وسيؤدي إلى ظهور مشاكل جديدة بعدما كان الثغر المحتل قد بدأ في التنفس بعد ترحيل المئات من القاصرين المغاربة واللاجئين الأفارقة إلى مدن إسبانية لتخفيف الضغط على هذه المنطقة الصغيرة جغرافيا والتي لا تتوفر على مراكز كافية للاستقبال.
إلى ذلك، لم تصدر السلطات المغربية أي بلاغ رسمي للكشف عن العدد الحقيقي للمهاجرين الذين هجموا صباح اليوم على السياج الحدودي وحصيلة الجرحى في صفوف المهاجمين والقوة العمومية.
https://youtu.be/XTESNUjqyoQ