اعتبرت نبيلة منيب، الأمينة العام للحزب الاشتراكي الموحد، أن موقف إسبانيا تأييد مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، مكسب مهم للمغرب، غير أنه لا يجب أن يكون على حساب ما أسمته مقايضة بسبتة ومليلية والجزر الجعفرية المحتلة.
وقالت منيب، ضمن حديثها في شريط فيديو، بثته على صفحتها الرسمية بـ”فايسبوك”، إن “إسبانيا ظلت لعقود متشبثة بموقفها المساند لأطروحة الانفصال”، واليوم غيرت موقفها و”عبرت عنه بوضوح، والذي يفيد بأهمية الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب كحل نهائي لحل قضية الصحراء”، إذ “اعتبرت إسبانيا أنه مقترح جدي”، وبموقفها هذا، تقول منيب: “تعترف ضمنيا بمغربية الصحراء”.
وأفادت النائبة البرلمانية لحزب “الشمعة” أن “عدة دول اعترفت بأهمية الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء”، وهذا، بحسبها “شيء جيد لاسيما بعد موقف إسبانيا وفرنسا”؛ إذ ترى منيب “أنهما بلدان مهمان، لأنهما استعمرا المغرب، واعترافهما بمغربية الصحراء بمثابة مكسب مهم”، تضيف منيب.
وفي الوقت نفسه، أوردت أن موقف إسبانيا السالف الذكر، “خطوة جيدة يجب أن يتبعها حل بالنسبة للثغور المحتلة”، مستطردة أن “العلاقات الدولية تضبطها مصالح”، وقالت “قد يكون سبب تغير موقف إسبانيا من الصحراء هو الحفاظ على مصالحها داخل المغرب، لاسيما أنه شريك اقتصادي مهم جدا بالنسبة لها، وأمام انفتاحه كذلك على العديد من الدول”.
وفي السياق ذاته، أفادت بأن إسبانيا في الوقت نفسه “لا تزال مستعمرة لسبتة ومليلية والجزر الجعفرية”، وقالت منيب: “نحن لا نرغب في أن تكون هناك مقايضة بسبتة ومليلية والجزر الجعفرية، والمغرب عليه أن يفكر في كيفية حل المشكل مع إسبانيا”.
الحل بالنسبة لنبيلة منيب، يكون “في إطار اتفاقية تمكن من استرجاع هذه الثغور المحتلة”، مشددة على أن ” الصحراء هي أرضنا لا أحد يتصدق علينا بها، وكنا مظلومين لعقود جراء مصالح جيو استراتيجية كبرى…”.
وعرجت نبيلة منيب على الجزائر، وأكدت أن “الجزائر ظلت لعقود تساند البوليساريو وعلى ترابها تضع مخيمات (لحمادة)، وتعمل على تأجيج هذا الصراع وتصرف أموالا كثيرة بهدف ذلك على الصعيد العالمي”.
وأضافت أن” الحكام الجزائريين يخلقون هذا الصراع لعقود بهدف التغطية على مشاكلهم واستبدادهم وهيمنتهم على ثراوت بلادهم”.
واعتبرت أن “الحل النهائي يتم في إطار بناء المغرب الكبير ممتد من موريتانيا إلى ليبيا، من أجل أن يكون المغرب الكبير قوة في المنطقة قادرة على أن تفاوض العالم”.
لكن هذا لن يتأتى بحسبها، إلا “إذا تقدمت بلدان المغرب الكبير في اتجاه الديمقراطية ومحاربة الفساد والتوزيع العادل للثروات”، مؤكدة في السياق ذاته، “أن إخضاع الجزائر ليس هو هدف المغرب الذي من مصلحته أن تكون الجزائر قوية، ومن مصلحتها هي كذلك أن يكون المغرب قويا”.