يصل الدبلوماسي، خوسي مانويل ألباريس، إلى وزارة الخارجية وتنتظره مهام كثيرة وثقيلة. الخطوة الأكثر إلحاحا هي إنهاء الأزمة الدبلوماسية مع المغرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر، والتي تفاقمت مع استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، للعلاج في مستشفى بمحافظة لوغرونيو.
الزيارة الخارجية الأولى إلى الرباط
وتقول صحيفة “بوثبوبولي” أنه من المؤكد أن الباريس سيستفيد من تعيينه لاختيار الرباط كأول رحلة له إلى الخارج، وهو تقليد شائع لكل وزراء الخارجية الإسبان.
وترى الصحيفة أن “هذه الزيارة ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى للتمكن من استئناف الحوار مع السلطات المغربية”.
الغموض الذي يجب الكشف عنه، وفق الصحيفة، هو ما إذا كانت السفيرة المغربية في إسبانيا، كريمة بنيعيش، ستعود إلى إسبانيا على الرغم من تصريحاتها القاسية ضد إسبانيا في بداية الأزمة، أو على العكس من ذلك، سيتفق البلدان على إرسال سفراء جدد، لا سيما وأن السفير الاسباني في الرباط، ريكاردو دييث هوشلايتنر، تم تمديد ولايته وأكمل لتوه ست سنوات كسفير لبلاده في المغرب.
العلاقات مع واشنطن
وسيحتاج وزير الخارجية الجديد أيضا إلى فتح قنوات جديدة مع واشنطن بعد “الفشل الذريع”، وفق الصحيفة الإسبانية، للاجتماع الأول بين، بيدرو سانتشيث، وجو بايدن، في قمة الناتو الأخيرة والذي تمثل في “مسيرة قصيرة” لمدة عشرين ثانية.
هذا الاجتماع الذي أثار جدلا في إسبانيا تم تنسيقه شخصيا بين رئيس موظفي البيت الأبيض، ورئيس ديوان رئيس الحكومة الإسبانية، إيفان ريدوندو، الذي تولى الشؤون الدولية في قصر مونكلوا بعد مغادرة ألباريس منصبه ليصبح سفيرا في فرنسا.
وترى الصحيفة أن واقع العلاقات الإسبانية الأمريكية سيتغير لأن رئيس الحكومة لم يجمعه لقاء ثنائي ولم يتلق حتى مكالمة هاتفية من بايدن منذ فوز الأخير في الانتخابات في نوفمبر من العام الماضي، وهو حدث غير مسبوق في العلاقات الثنائية بين إسبانيا والولايات المتحدة.
المصدر: بوثبوبولي