يوسف المختاري: وليد الركراكي سر تألق المنتخب المغربي

13 ديسمبر، 2022 - 21:57 الأخبار الرياضية تابعونا على Lwatan

متابعة

استعاد الدولي المغربي السابق يوسف مختاري، ذكرياته مع المدرب الحالي لأسود الأطلس وليد الركراكي، مقدمًا رسالة للاعبي المغرب قبل المواجهة المرتقبة أمام فرنسا غدًا الأربعاء في نصف نهائي مونديال قطر.

وقال مختاري في تصريحات لـ”DW”: “لا زالت تربطني علاقة جيدة مع وليد الكراكي ونلتقي بعضنا في المغرب. وليد شق طريقه كمدرب ويسعدني جدا أنه حصل على الفرصة لتدريب المنتخب المغربي”

وأضاف: “وليد حقق نجاحات محلية ودولية بقيادته الوداد البيضاوي للتتويج بالدوري المغربي وبدوري أبطال أفريقيا. أنا سعيد بما يقدمه الركراكي مع المنتخب المغربي في كأس العالم”.

ولعب مختاري مع الركراكي في تشكيلة المغرب التي وصلت نهائي كأس أمم إفريقيا 2004، لكنها خسرت اللقب لصالح تونس صاحبة الأرض.

الركراكي كلمة السر

وعن الفارق بين منتخب المغرب الحالي وجيل 2004 أوضح مختاري: “في 2004 كنا نقدم كرة مختلفة ونعتمد على اللعب الهجومي. لكن المقارنة هنا صعبة. نحن لعبنا كأس إفريقيا والمنتخب الحالي يشارك في كأس العالم”.

وأردف: “نحن كنا نلعب بأسلوب هجومي لأننا كنا نملك مواهب كبيرة في خط الهجوم. أما الآن في كأس العالم فالكل يرى مدى قوة المنتخب الحالي على الصعيد التكتيكي حيث يعتمد على الدفاع وينتظر الكرة وعندما يتحصل عليها يحاول من خلال التمريرات السريعة عبر زياش وبوفال وأوناحي إيصال الكرة للنصيري. وعندما نسجل الهدف نقوم بتعزيز الدفاع وبهذه الطريقة وصلنا للمربع الذهبي”.

وواصل: “سر تألقنا هو المدرب وليد الركراكي الذي استطاع أن يدخل القيم الأوروبية إلى الفريق الوطني ومعنى ذلك أنه جعل نجوم المنتخب المغربي يتحولون إلى محاربين”.

وأشار: “الكل يدافع ويرجع لمساندة الدفاع، حتى زياش عندما يفقد الكرة يجري لاسترجاعها. هذا الانضباط التكتيكي لم يكن موجودا من قبل وأصبح موجودا الآن”.

وأكمل مختاري حديثه: “رغم أن الركراكي استلم المهمة قبل كأس العالم بثلاثة أشهر إلا أنه نجح في تحويل نجوم متفرقة إلى فريق يعلم جيدا لماذا يلعب كرة القدم”.

ذكريات هدف فرنسا

وعن هدفه في مرمى فرنسا عام 2007 قال: “كانت مباراة رائعة في ملعب فرنسا الدولي. وكانت فرنسا تضم العديد من النجوم مثل تورام وريبيري وبنزيما وأنيلكا، لكننا شعرنا وكأننا نلعب في بلدنا مثلما يحدث الآن في قطر”.

وتابع: “كان الملعب على ما أتذكر يتسع لـ70 ألف وكان عدد الجماهير المغربية أكثر من 50 ألف مشجع”.

وواصل: “كنت سعيدا بالمشاركة في تلك المباراة وبهدف التعادل الذي سجلته حينها حيث انتهت المباراة بالتعادل (2-2). ذلك الهدف لم يأت صدفة وإنما نتيجة عملية منسقة جميلة مثل الهدف الذي سجلته في نهائي أمم إفريقيا 2004 أمام تونس”.

وأكمل: “سعادتي بالهدف في شباك فرنسا جعلتني أتمنى أن يواجه المنتخب المغربي نظيره الفرنسي في نصف النهائي. وهو ما حصل الآن”.

وأشار: “هدفي في شباك فرنسا أصبح الآن يتداول بشكل كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي قبل المواجهة المرتقبة، حيث يعتبره الكثيرون نوعا من الدعم النفسي للمنتخب المغربي ورسالة مفادها لا حاجة للخوف من المنتخب الفرنسي وأن ما يجب فعله هو الاستمتاع بلعب كرة القدم”.

موقعة فرنسا

وعن مباراة فرنسا غدًا قال مختاري: “على المنتخب المغربي اللعب بنفس الطريقة التي لعب بها أمام كراوتيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال. اللعب بصفوف متقاربة وككتلة واحدة في الدفاع”.

وأردف: “عندما نحصل على الكرة نحاول صنع الخطورة في الخط الأمامي ونحاول الحفاظ على نتيجة التعادل أطول فترة ممكنة، لأننا إذا أردنا التقدم للأمام ولعب الكرة، سنواجه صعوبات كبيرة خاصة في ظل وجود لاعبين سريعين ومهاريين مثل مبابي وديمبلي”.

واستدرك: “نحن لسنا المرشح الأقوى للفوز في المباراة، مثل المباريات الماضة، لكن في النهاية نحن من نفوز، ولم تستقبل شباكنا سوى هدف وحيد، علينا التحلي بروح التفاؤل والدخول للمباراة بثقة وروح عالية”.

وتابع: “بغض النظر عن النتيجة سواء فاز المنتخب المغربي أو خسر فقد قدم الكثير للبلد ولكرة القدم ولا يمكن للاعبين إلا أن يكونوا فخورين بما قدموه حتى الآن”

وعن إمكانية فوز المغرب بكأس العالم قال النجم المغربي السابق: “كل شيء ممكن، لم يكن أحد يتذكر أننا سنتفوق على منتخبات كبيرة مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال. صحيح أن فرنسا هي بطلة اللعب وواحدة من أحسن المنتخبات في البطولة، لكن لسنا بحاجة للخوف منهم. علينا احترامهم فقط”.

وأوضح: “نحن ليس الطرف الموجود تحت الضغط وليس لدينا ما نخسره، بخلاف فرنسا المدافعة عن لقبها العالمي. لذلك يمكننا اللعب بشكل متحرر وليس لدينا ما نخسره.”

وأتم تصريحاته: “لكن ما يقلقني هو دفاعنا الذي يعاني من الإصابة مثل رومان سايس ونايف أكرد بالإضافة إلى نصير مزاوري. لكن بالتأكيد من سيحل محلهم سيؤدي إن شاء الله أيضا أداء جيدا”.