lwatan.com
بقلم رشيد احساين.
آش دار عامل إقليم الناظور، منذ أن حظى بثقة الملك وعينه عاملا على إقليم الناظور، خلفا لغير المأسوف على رحليه، الذي جرى تعيينه عاملا على عمالة الداخلة وما أدراكما داخلة اليوم وما تقدمه من إغراءات، هو في الحقيقة سؤال بريئ إرتأيت من خلاله جس نبض الشارع الناظوري الذي نبض منذ زمن بعد أن كثر المطبلون وجفت حناجر شرفاء هذا الإقليم ، منهم من إختار التواري ومنهم من تأقلم مع الوضع وإنخرط مع المطبلين ممن يصغرونهم سنا ويكبرونهم علاقات ورأسمال لم يرثوه ولكنهم خبروا من أين تأكل الكتف، كما أني ومن خلال تسائلي عبر تدوينة على صفحتي ب”الفايس بوك” تعمدت الإستفزاز ونجحت خطتي وبلغت مرادي ولمست التفاعل لكن في ذات الوقت أخطأت في تقديراتي حيث لم يتفاعل سوى المنتقدين لأداء جمال الشعراني خلال ال 9 أشهر التي قضاها على رأس عمالة الإقليم وغاب المطبلون !!.
فهل أجمع المتتبعون والمهتمون على “فشل الشعراني”؟ ، أم أن سياسة الأخير حرمتهم من النهش والنهب رغم أن منتخبين ينهشون وينهبون ولم يحرك ساكنا تجاههم؟ أسئلة عديدة تطرح بالصدد لكننا قد نتوصل إلى إجابات شافية من خلال تجارب سابقة ، مفادها أنه بالرغم من فشل عمال سابقين وضمنهم الغير مأسوف على رحيله والذي يملك مزارع الزعفران بميدلت الفقيرة فما بالك بالناظور عاصمة الجاه والمال والنفوذ والفساد ، إلا أنهم تمكنوا من خلق لوبي مدافع يضم إعلاميين وجمعويين ونقابيين ومنتخبين وغيرهم من “لاحسي الكابا” كما يقال بالدارجة المغربية بطرق معروفة ولم تعد خافية على أحد.
لذا جزمت بفشل الشعراني ، فلا هو إنخرط وبادر لحل المشاكل التي يتخبط فيها الإقليم وساكنته، ولا هو إنخرط في تنزيل أبعاد إستراتيجية الدولة بالمنطقة ولا هو جعل له مطبلين.. لكنه قد يكون ضيق من محيطه بناء على توصيات خلفه وتوجيهاته بحكم تجربته التي لا تقارن بالشعراني ولا بوزنه وثقله بوزارة الداخلية وهي توصيات معمول بها منذ زمن بعيد .أوصيك بفلان وعلان لكثرة المنافع وأحذرك من ذاك وذاك لكثرة المشاكل وهنا مربط الفرس .
فمن خلال هذا العمود الذي يمثل رأيي الشخصي ، لم ولن أبتغي إستغباء الذاكرة الجماعية لساكنة الإقليم وخصوصا ممثليها ، لكني إبتغيت الإستفزاز أقولها وبكل صراحتي المعهودة، للدفع من أجل إعلان مواقف صريحة وواضحة والتعبير عنها بوضوح وعلانية من خلال مختلف أشكال الإحتجاج والترافع خدمة لهذا الإقليم وساكنته ممن قدموا الشيئ الكثير للوطن عموما رغم إحساسهم الشديد بالغبن والتمييز والحكرة والظلم بالنظر للسياسات المتبعة في حقهم .
إن التعليقات التفاعلية مع ذات السؤال المحوري أجمعت وأكدت على فشل الشعراني الذي يتخذ من الكاتب العام للعمالة مشجابا يعلق عليه فشله في تدبير الأمور ، الأمر الذي يجعلنا نتساءل بكل براءة عن الأشخاص الذين يجري تعيينهم بمناصب المسؤولية بالناظور وبمختلف المؤسسات والإدارات خصوصا الحساسة منها ، فهل يتعلق الأمر بوضع الناظور ضمن خانة الأقاليم العقابية إداريا ؟ أم أن الناظور ضمن قائمة المذرة الحليب فحسب ؟ أسئلة عدة تطرح توازيها أسئلة بخصوص جدية التقارير المرفوعة للجهات العليا بخصوص كبار المسؤولين ومدى أدائهم لمهامهم ، خصوصا أولائك المعينين بظهائر ملكية وحظوا بثقة عاهل البلاد …
وإذ أجدد التأكيد فالشعراني بصفته عاملا لإقليم الناظور ولبنى بوطالب بصفتها مديرة عامة لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا لن يغيرا شيئا من واقع الحال ولن يدخلا تاريخ الذاكرة الجماعية الذي لم يسبق لأحد وأن دخله في الوقت الذي يوجد فيه من حاول وجرى عقابه عن محاولته والأمثلة عديدة والتي تؤكد قوة المال وجبروته.
وإلى غاية تأكيد العكس لا يسعني إلا أن أجدد التأكيد على فشل الشعراني وبوطالب وغيرهم من كبار المسؤولين بالناظور التي يبدو أنها أدرجت ضمن قائمة المناطق العقابية لمختلف المسؤولين دون الإعلان عن ذالك…