أنمون / متابعة
كشف تقرير حقوقي حول وضعية حقوق الإنسان في المغرب، عن واقع صادم لمجال الصحة النفسية والجسدية لدى المغاربة، مبرزا نسبا “مهولة” للمصابين بأمراض معدية واضطرابات نفسية.
التقرير الذي أصدرته العصبة المغربية لحقوق الإنسان، هذا الأسبوع، رصد ما يناهز 48 في المائة من مجموع المواطنين المغاربة، يعانون من اضطرابات نفسية واضطرابات عقلية، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في هذا المجال خصاصا كبيرا.
وأبرز تقرير العصبة، أن المغرب لا يتوفر إلا على197 طبيب نفسي، إذ يفترض حسب المعايير الدولية توفر على 3.66 طبيب مختصا لكل100 ألف نسمة، في حين لا يتوفر المغرب الا على أقل من مختص أي 0.63 لكل مائة نسمة.
هذا الخصاص المهول، بحسب التقرير يدفع أغلبية المرضى، على طلب العلاج في الأضرحة والشعوذة في ظل غياب مؤسسات صحية ومجانية للعلاج.
وفي سياق متصل، سجل التقرير وجود حوالي 4 آلاف مغربي، يحملون مرض داء فقدان المناعة المكتسبة “السيدا”، مشيرا أن نسبة 65 في المائة من المصابين يجهلون إصابتهم بهذا الداء.
وسجل التقرير على صعيد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن الأمم المتحدة صنفت المغرب في المركز 123 في مؤشر التنمية البشرية لسنة 2018من أصل 189 دولة ليحتفظ بنفس المركز منذ 2016.
وأضاف المصدر، أن المغرب يعرف تدهورا على مستوى عيش السكان حيث بات الأمن الغذائي للمغاربة مهددا بتصنيفه في المركز 42 في مؤشر الجوع العالمي، مشيرا إلى أن منظمة “الفاو” حذرت من تعرض العديد من المغاربة بحلول سنة 2030 لخطر الجوع والفقر.