سجلت حصيلة الإصابة بفيروس “Covid-19” داخل صفوف أندية كرة القدم المغربية، أزيد من أربعين حالة، منذ استئناف النشاط الكروي، خلال الشهر الماضي، مما ترك التساؤلات تطرح باستمرار حول الانعكاسات السلبية على تتمة البطولة الاحترافية في قسميها الأول والثاني ومدى قدرة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية الاحترافية على الالتزام بالقرار الذي تم اتخاده واحترام الالتزامات تجاه الدولة، فيما يخص احترام البروتوكول الصحي المعتمد لمواجهة الجائحة.
بالرغم من ارتفاع وثيرة انتشار العدوى داخل البطولة الاحترافية، إلا أن جامعة لقجع أظهرت مناعة كبيرة في تعاطيها مع المستجدات القادمة من فاس، القنيطرة وطنجة.. حيث يشتبث الجهاز الكروي الوصي بإنهاء الموسم المروي في موعده، وفق البرنامج المسطر لغاية متم شتنبر المقبل، فيما تم استبعاد فرضية توقيف النشاط الكروي مجدد، ما من شأنه أن يضع الـFRMF في موقف محرج، ليس فقط أمام المنتظم الرياضي القاري والدولي وإنما حتى في تقدير سلطات الدولة.
اتحاد طنجة.. بؤرة داخل البطولة!
أعلن نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، عبر بلاغ رسمي، دخول 45 فردا من مكوناته في حجر صحي منزلي، ابتداءا من الأمس وعلى مدى 14 يوما، وفق مراسلة لوزارة الصحة صادرة بتاريخ 05 غشت، وذلك بعد إصابة 24 فردا منهم بفيروس “كورونا” المستجد، ضمنهم 16 لاعبا من الفريث الأول.
هذا، وضمت قائمة المصابين كل من اللاعبين: بدر مسرار، أيمن سديل، كامارا، أنس الأصباحي، سفيان المودن، أنور جيد، سفيان الشراف، حاتم الشنتوف، طارق أوطاح، يوسف أنور، نعمان أعراب، توفيق إجروتن، جونيور موكوكو، هشام اامجهد، عبد الغني موعاوي وطارق أستاتي.
نادي الـIRT، أكد أن المسحة الطبية التي خضع لها مكونات الفريق، صبيحة السبت، للكشف عن فيروس “كوفيد-19″، جاءت 24 منها إيجابية، ويتعلق الأمر بـ 16 لاعبا من الفريق الأول ومدرب الفريق وعضوين من الطاقم التدريبي وعضو من الطاقم الطبي والصحفي، مما اظطر معه إلى إخضاع الجميع إلى “البروتوكول الصحي” المعتمد، قبل العودة إلى التداريب بعد نهاية فترة الحجر المنزلي.
المغرب الرياضي الفاسي.. 10 حالات مؤكدة
أعلن نادي المغرب الرياضي الفاسي، المنتمي لدوري الدرجة الثانية، في 22 يوليوز المنصرم، إصابة ست أفراد من مكونات النادي؛ يتعلق الأمر بثلاث لاعبين؛ نصر الدين طرينة، الشرقي البحري والغابوني سيدريك بيوغي، بالإضافة إلى منير الجعواني، مدرب الفريق، المعد البدني وموظفة إدارية، حيث تم إخضاع الجميع إلى عزل صحي بمستشفى “سيدي سعيد” في مدينة مكناس، قبل خروجهم منه، بعد أسبوع فقط تحت العناية الطبية، حيث تأكد تماثلهم للشفاء.
فريق “الماص”، وبالرغم من الوضعية المقلقة التي أثرت على مكونات النادي، حيث تم تسجيل أربع حالات إضافية مصابة بالفيروس، داخل صفوفه، إلا أنه واصل خوض تدارييه ومبارياته، وفق توجيهات الجامعة الملكية المغربية لمرة القدم، مع التقيد بالدليل الصحي المعتمد خلال هذه المرحلة.
النادي القنيطري.. ثلاث حالات منعزلة
عاشت مكونات النادي الرياضي القنيطري حالة من الذعر، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد ظهور حالات إيجابية مصابة بفيروس “كورونا”، بداية بالمدافع أنس المرابط، الأخير الذي كان قد عاد لتوه من سفر إلى مسقط رأسه بمدينة طنجة، بالإضافة إلى لاعبين آخرين، تأكد إصابتهما بالفيروس، صبيحة المباراة التي كان مقررا أن تجمع الفريق بمضيفه اتحاد اتمارة.
ومن المرتقب أن يتماثل اللاعب حاتم طاليل، للشفاء ويغادر المستشفى، على غرار زميله زكرياء الخطاب، بعد أن كان تقريرهما الطبي سبب مباشرا في توقيف مباراة الـ KAC أمام اتحاد اتمارة، بقرار من السلطات المحلية للمدينة، حيث تم تأجيلها لموعد لاحق بعد تدخل قائدة المدينة لإنهائها في حدود الدقيقة 15 من الشوط الأول، ليتم استئنافها بحر الأسبوع المنصرم، بعد تشبث العصبة الاحترافية ببرمجتها.
المغرب الرياضي التطواني.. حالتين إيجابيتين
قبيل 24 ساعة من مباراته أمام الرجاء الرياضي، المؤجلة عن الجولة 19 من البطولة الاحترافية، التي أجريت الأربعاء الماضي، تم اكتشاف حالتين مؤكدتين لفيروس “كورونا” في صفوف لاعبين من الفريق الأول لنادي المغرب الرياضي التطواني، حيث يتعلق الأمر بكل من المدافع حمزة الموساوي واللاعب الشاب كمال بلعربي.
تضارب القرارات التي عقبت إعلان الـ MAT عن الحالتين، حيث طلب من إدارة النادي إخضاع كل مكوناته إلى الحجر الصحي، قبل أن تقرر سلطات المدينة، بتنسيق مع الجامعة، أن يخوض الفريق مباراته كما كان مقررا سلفا، على أن يخض اللاعبون والمخالطون لمسحة طبية جديدة، حيث أظهرت الأخيرة سلبية النتائج بالنسبة لباقي اللاعبين، في انتظار تعافي الحالتين المؤكدتين سلفا.