أنمون:
على خلفية الإضراب الذي يقوده قطاع سيارات الأجرة في صنفها الثاني بجماعة بني أنصار، بعد ربط مقاطعة فرخانة التابعة للنفوذ الترابي لذات الجماعة ، بحافلات تربط الناظور المدينة بذات المقاطعة الحدودية مع مليلية المحتلة.
دعت فعاليات حقوقية ومدنية محلية ، الوكيل العام للملك باستئنافية الناظور،ووكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالمدينة ، إلى التدخل العاجل من أجل حماية حقوق وحياة المواطنين ، والعمل على تطبيق القانون وحمايته دون تردد وبشكل حازم ،يضمن حقوق الغير المنصوص عليها وعلى عقوباتها في القوانين المغربية ، وهي التي يكفلها الدستور المغربي،وعلى رأسها الحق في التنقل والحياة وغيرها .
وقال متحدثون ل”أنمون” الأمر لم يعد يتعلق بالحق في الإضراب الذي يكفله الدستور،بعد أن تحول إلى جرائم يعاقب عليها القانون ، وضمنها إحتجاز أشخاص، وعرقلة حركية السير والجولان، وحرمان أشخاص من التنقل باستمال القوة وغيرها من الجرائم والجنح التي تقتضي تدخل النيابة العامة .
من جهة أخرى جدد متحدثو الجريدة على أن ربط مقاطعة فرخانة بالناظور بخط لحافلات النقل العمومي،يعد حقا ومكسبا للساكنة ، يتوجب تدخل مختلف الجهات المسؤولة وعلى رأسها عامل الإقليم لحمايته وصونه لإستجابته لحاجيات الساكنة ومطالبها وحقوقها العادلة .
هذا وقد أكد حليم فوطاط رئيس مجلس جماعة بني أنصار ، والشاغل لمنصب رئيس مجموعة الجماعات من أجل التعاون، التي فوضت تدبير قطاع النقل العمومي الحضري لشركة “فكتاليا” بعد فوزها بصفقة تدبير القطاع، على أن الخط الجديد والذي يربط مقاطعة فرخانة بمدينة الناظور، أملته الظروف والضرورة ، إستجابة لمطالب الساكنة وحقها في النقل الحضري شأنها في ذالك شأن مختلف جماعات الإقليم ، خصوصا وأن فرخانة تدخل ضمن النفوذ الترابي لجماعة بني أنصار التي إستفادة من خدمات النقل العمومي الحضري، فهي جزء لا يتجزأ من تراب الجماعة ( يقول فوطاط).
وأكد فوطاط ضمن تصريحه ل”أنمون” أن ربط مقاطعة فرخانة بخط للنقل العمومي الحضري قرار لا رجعة فيه، خصوصا بعد سلك مختلف المساطر القانونية ، وقرار المجلس الإداري لمجموعة الجماعات ، بالإضافة إلى كونه حق للساكنة التي من حقها إختيار وسيلة النقل التي تناسبها وتناسب وضعها المادي،مشيرا إلى أن تم مراعاة الفئآت المتمدرسة وخصوصا الطلبة الجامعيون ، وذوي الدخل المحدود وغيرهم ممن يرون أنه من حقهم أن يتنقلوا لقضاء أغراضهم من خلال “الطوبيسات”.
هذا كما أعرب فوطاط عن تفهمه لأوضاع أرباب الطاكسيات ومستغليها في الوقت الراهن ، خصوصا بعد الركود التجاري الذي تعيشه المدينة في السنين الأخيرة وما ستحمله السنوات المقبلة، مؤكدا في ذات الحين على أن حرية التنقل والوسيلة المعتمدة تبقى ضمن الحريات ولا يتوجب الإعتداء عليها أو حرمان أي كان منها.
معلوم أن موجة إستياء وسخط رافقت طريقة تنفيذ قطاع الطاكسيات المنضوي تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل،لإحتجاجاتهم على تمكين مقاطعة فرخانة منخط للنقل الحضري يربطها بالناظور، خصوصا بعد سلك أساليب تدخل في إطار الإعتداء على حقوق الغير من خلال محاصرة الحافلات وإنزال الركاب وعرقلة حركة السير والجولان ونصب سدود على مستوى الطريق الرئيسية المؤدية من فرخانة وباريو تشينو وبني أنصار المدينة، وغيرها من الأمور التي تدخل في خانة الترهيب.
هذا وقد سجلت “أنمون” الحياد السلبي للجهات الأمنية والترابية المعنية خلال يومي الإثنين والثلاثاء، وهو ما يطرح أكثر من علامة إستفهام.
