إتهامات إسبانية للمغرب بالتسبب في فيضانات فالنسيا

31 أكتوبر، 2024 - 21:37 الأخبار الدولية تابعونا على Lwatan

متابعة

شهدت منطقة فالنسيا شرق إسبانيا عاصفة مطرية عنيفة تسببت في كارثة مأساوية، حيث أودت بحياة أكثر من 100 شخص وخلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية والأراضي الزراعية والمنازل.

وقد تحولت هذه العاصفة إلى اختبار لمدى صمود المجتمع المحلي واستعداد السلطات، إلا أنها كشفت أيضًا عن جانب آخر من الأزمة، وهو انتشار المعلومات المضللة والشائعات على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع انتشار الأخبار حول الأضرار، استغل بعض الأفراد الوضع لبثّ نظريات مؤامرة غير مستندة إلى حقائق، مستغلين بذلك خوف الناس وقلقهم، ومن أبرز هذه الشائعات زعم أن المغرب يقف وراء العاصفة عبر استخدام برنامج “HAARP” المخصص لدراسة طبقة الأيونوسفير، وهو برنامج أمريكي الأصل لا علاقة له بتقنيات التحكم بالطقس.

وأكد مارك أموروس، الصحفي المتخصص في مكافحة المعلومات المضللة، أن هذه الادعاءات ليس لها أساس علمي، مشيرًا إلى أن “HAARP” يفتقر إلى أي قدرة على التأثير في المناخ، وأن الادعاءات حول استخدامه ضد المزارعين الإسبان لا تعدو كونها محاولة لنشر الفتنة في ظروف حساسة.

إلى جانب ذلك، انتشرت شائعة أخرى تزعم أن الحكومة الإسبانية تعمدت التسبب في الفيضانات عن طريق هدم خزانات مياه قديمة في فالنسيا، فيما فندت الجهات الرسمية هذه الاتهامات، موضحة أن هذه الهياكل المائية كانت غير فعالة ومهملة، وقرار هدمها سبق وصول الحكومة الحالية للسلطة.

كما أكدت السلطات أن هذه الأعمال لم تؤثر على تزويد السكان بالمياه، عدا بعض المناطق التي شهدت انقطاعات مؤقتة نتيجة للأضرار التي لحقت بالأنابيب جراء العاصفة.