بعد ابحار سري دام لأكثر من ثلاث ساعات بسواحل المتوسط، أحبطت البحرية الملكية نهاية الاسبوع المنصرم، محاولة للهجرة السرية انطلاقا من سواحل الحسيمة، ليتحول حلم الهجرة للعبور الى الفردوس الأوروبي الى كابوس مزعج، بعدما مكث الموقوفون أزيد من 24 ساعة عند المصالح الأمنية ببني انصار بالناظور وفي ظروف وصفت بالقاسية.
وحسب مصادر الجريدة، فإن الزورق المطاطي تمت محاصرته من قبل عناصر البحرية الملكية، بعدما تم رصده وتحديده، حيث تم اعتراضه بنجاح على بعد كيلومترات من بحر الحسيمة، وعلى متنه ما يقارب 30 مهاجرا سريا ينتمون الى زايو، والعروي، الناظور، والحسيمة، دفعوا مبالغ مالية قدرت ب 17 الف درهم ثمنا لرحلتهم المجهولة المصير.
وأضافت ذات المصادر، أن عناصر البحرية قامت بتصوير القارب، والمهاجرين السريين بالسواحل المتوسطية، بهدف تحديد سائق الزودياك، والمشرف على عملية اﻹبحار السري، وكذا مساعديه، ليتم احالة الجميع على السلطات الأمنية بمدينة بني انصار التابعة اداريا ﻹقليم الناظور، بهدف اجراء التحقيقات للوصول الى حيثيات عملية الهجرة غير الشرعية.
يشار، الى أن العديد من شباب الريف يرتمون في أحضان شبكات الترحيل السري رغم ظروف جائحة كورونا، عبر ركوب مغامرات الموت غير محسوبة العواقب، بسبب ارتفاع نسبة اليأس، وتقلص امكانيات ولوج عالم الشغل، رغم توفر العديد من هؤلاء على شواهد مؤهلة للحصول على عمل قار، وهو ما يجعلهم عرضة لركوب “الزودياك” في اتجاه احدى بلدان القارة العجوز لتحقيق الأماني المعطلة بالبلاد.