“أين أنتم من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم”، بهذه العبارة علّق أحد رواد منصات التواصل الإجتماعي عن الطريقة التي تم بها إحياء ليلة القدر، والتي تميزت بالقفز والتمايل في صور غريبة عن الإسلام في قلب الزاوية البوتشيشية بمداغ باقليم بركان شمال شرق المغرب.
وتداول نشطاء منصات التواصل الإجتماعي مقاطع لفيديوهات توثق للحظات، وصفها مهتمون ورواد السوشيل ميديا، بالبدع الضالة والرقص في بيوت الله، والبعد عن نعمة التوحيد البريئة من هذه البدع التي لا يوجد لها اي دليل في القران والسنة.
وانتقد العديد من المهتمين هذه المظاهر الجديدة عن الدين التي تتبعها هذه الزوايا، وقال أحد النشطاء “لم نرى في الكتب والسنة والجماعة ما نراه اليوم الله يسلك الامور على خير”.
وكتب آخر “واش هذا الشيء كاين في المغرب ومالهم كينقزوا… كايخشعوا زعما لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”.
ويعتبر مهتمين ومختصين من جانب آخر بأن الطريقة هي جزء من التراث الصوفي المغربي لكل باحث عن السكينة والتقرب الى الله، والزاوية تقدم لهم هذا وتعينهم في ذلك”.
وفي هذا الصدد، علق واحد ممن يرى بأن الزاوية لها دور إيجابي روحاني، “هؤلاء الأشخاص لي كنشوفوهم اناس مثقفين، كل واحد مهنته إما دكتور دبلوماسي مهندس أو استاذ لا يحاربون القرآن والسنة، إنهم يبدعون بطريقتهم في ذكر الله بهدف تعبئة روحهم”.
وتعود الزاوية القادرية البوتشيشية في جدورها الى الشيخ عبد القادر الجيلاني، وهي طريقة صوفية تؤمن بمحورية الشيخ الذي يزوره المريدون، وتنظم الزاوية لقاءات في كل سنة، يحضرها أتباعها من كل مناطق العالم، حيث يجتمع الالاف من المريدين بمقر الزاوية بمداغ أقصى شمال شرق المغرب في ليلة القدر المباركة، وفي ذكرى عيد المولد النبوي الشريف.