أكدت وكالة العمل الإتحادية الألمانية، أمس الجمعة، إرتفاع نسبة البطالة خلال شهر يونيوب، ذلك في ظل ضعف النشاط الذي يكبح حيوية سوق العمل لدى القوة الإقتصادية الأولى في القارة الأوروبية.
وأوردت الوكالة أن نسبة البطالة بلغت 5,7 في المائة وفق الأرقام المعدلة بحسب الاختلافات الموسمية، أي بزيادة 0,1 نقطة مئوية عن ماي.
وبذلك، يكون عدد العاطلين عن العمل قد ازداد بمقدار 28 ألف شخص، ما يفوق بثلاثة أضعاف توقعات المحللين الذين استطلعتهم شركة “فاكتسيت” للبيانات.
أكبر من 2,5 مليون عاطل
وبحسب الأرقام الإجمالية، بلغ عدد العاطلين عن العمل 2,55 مليون، بزيادة حوالي 11 ألفا خلال شهر بحسب الوكالة.
وبعد تسجيل ألمانيا انكماشا في الشتاء، قد تنهي العام على عجز مع توقع المؤسسات الاقتصادية الكبرى وصندوق النقد الدولي تراجع إجمالي الناتج المحلي ما بين 0,2 و0,4 في المائة.
وتنعكس هذه الظروف غير الملائمة المقترنة بتضخم لا يزال يتخطى 6 في المائة وبمعدلات فائدة تحد من الإقراض، على سوق العمل الذي سجل في ماي تراجعا في عدد الموظفين لأول مرة منذ عشرة أشهر، ليصل إلى نحو 45,7 مليون موظف، وذلك بحسب ما أفاد به معهد “ديستاتيس” للإحصاءات في بيان منفصل اليوم الجمعة.
ووفقا لوكالة العمل الاتحادية، تواصل أرقام البطالة المعدلة بحسب الاختلافات الموسمية الارتفاع أيضا بدون الأخذ بوصول اللاجئين الأوكرانيين.
وبلغ عدد الوافدين من أوكرانيا في أواخر ماي 1,03 مليون شخص إضافي في ألمانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية ببلادهم في فبراير 2022.
وخلافا للاجئين من دول أخرى، فإن وضعهم الخاص يجيز لهم العمل فور دخولهم ألمانيا. غير أن العديد من الأوكرانيين كانوا يسجلون في بادئ الأمر ضمن أرقام العاطلين عن العمل الذين يبحثون عن وظيفة، وبلغ عددهم في هذه الفئة نصف مليون عند نهاية يونيو.
ومن شأن ذلك تنشيط سوق العمل في ألمانيا التي تعاني نقصا في اليد العاملة في سائر القطاعات.
وأحصت الوكالة في يونيو نحو 770 ألف وظيفة شاغرة، بتراجع 107500 وظيفة خلال عام.