فتحت إسبانيا أبوابها أمام المسافرين الملقحين ضد فيروس كورونا من كل أنحاء العالم اليوم الاثنين، في خطوة تأمل من خلالها الحكومة أن تكون بداية لموسم سياحي مزدحم بعد عام كارثي للقطاع بسبب جائحة كورونا.
يأتي هذا في وقت ترتفع فيه معدلات التلقيح في كل أنحاء أوروبا وتراجع في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وصباح اليوم حطّت 20 رحلة جوية دولية في منطقة “مالقة” في أهم مركز سياحي في المنطقة الواقعة جنوب البلاد، قادمة من فرنسا وبلجيكا وهولندا وغيرها من الدول.
وكان الزوار الذين وصلوا إلى منتجع “مالقة” المشمس سعداء لأنهم تمكنوا أخيراً من الذهاب إلى شاطئ البحر، بعد أكثر من عام من عمليات الإغلاق والحظر المرافق لها.
وبموجب القواعد الجديدة، ترحب إسبانيا اعتبارا من الاثنين بجميع الزوار من جميع أنحاء العالم الذين مر على تلقيهم اللقاح بالكامل، 14 يوماً على الأقل.
كذلك بات للأوروبيين غير الملقحين الذين كان بإمكانهم دخول إسبانيا سابقاً عبر إبراز اختبار كورونا نتيجته سلبية أجري خلال 72 ساعة، الخضوع لاختبار” مستضد” أقل كلفة خلال 48 ساعة قبل السفر بدلاً من ذلك.
كذلك، ستبدأ إسبانيا السماح للسفن السياحية بدخول موانئها مجدداً اعتباراً من اليوم بعد توقف استمر منذ ربيع 2020.
ورغم تخفيف إسبانيا الإجراءات، فإن بريطانيا وهي سوق سياحي ضخم للبلاد، لم تُزل إسبانيا بعد من قائمة البلدان التي يرتفع فيها خطر انتقال كورونا.
هذا يعني أن المسافرين البريطانيين سيضطرون للخضوع للحجر الصحي عند عودتهم إلى الوطن، بالإضافة إلى دفع تكاليف اختبارات كورونا الباهظة.
وكانت إسبانيا التي تعتمد بشدة على قطاع السياحة، من أكثر الاقتصادات الأوروبية تضرراً بالوباء إذ شهدت انخفاضاً بنسبة 10.8 % في إجمالي الناتج المحلي عام 2020.
وحدّدت الحكومة الإسبانية هدفاً يتمثل في جذب 45 مليون مسافر بحلول نهاية العام، ولكن بحلول نهاية نيسان/أبريل، لم تستقبل البلاد سوى 1.8 مليون زائر، وفقاً لإحصاءات رسمية.
الجدير ذكره أن إسبانيا تعد ثاني أكبر مقصد عالمي للسياح بعد فرنسا، إذ استقبلت 83.5 مليون سائح أجنبي في 2019، قبل أن يتراجع في 2020 لنحو 19 مليون بسبب الإغلاقات المرتبطة بجائحة كورونا.