أعلن الحرس المدني الإسباني، أمس الجمعة، عن تفكيك شبكة إجرامية دولية، تنشط في تهريب الحشيش من الأراضي المغربية إلى جزر الكناري الإسبانية على متن قوارب سريعة، في إطار عملية أمنية موسعة تحمل إسم “جميلة”.
ووفق ما أورته وكالة الانباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”، فإن تفكيك هذه الشبكة الدولية تم عن طريق اعتقال 19 عضوا منها، من بينهم زعيم الشبكة الذي يحمل الجنسية المغربية، وهو الذي كان يتواصل مع المزودين الرئيسيين للحشيش من المغرب.
وأضاف المصدر ذاته، أن العملية الأمنية أدت إلى الحجز على 350 كيلوغرام من مخدر الشيرا “الحشيش”، إضافة إلى قارب سريع، ومحركين مائيين، إضافة إلى العديد من قنينات الوقود، و10 آلاف أورو نقدا، وذلك خلال توقيف أفراد الشبكة.
وجاء تفكيك هذه الشبكة، وفق المصدر نفسه، بعد أبحاث وتحقيقات انطلقت بشأن هذه الشبكة الدولية في جزر الكناري منذ العام الماضي 2019، وقد كشفت التحقيقات أن الشبكة تنشط في العديد من المناطق في الكناري، في حين كان زعيمها يتواجد في لانزاروتي حيث يدير العمليات من هناك.
وأظهر التحقيقات أيضا، أن هذه الشبكة لا تتخصص في تهريب والاتجار في مخدر الحشيش، رغم أنه المخدر الرئيسي الذي تنشط به، إلا أنه أيضا تتخصص في ترويج أنواع أخرى من المخدرات، مثل الكوكايين والهيروين، ويتم ترويج هذه الممنوعات في جزر الكناري.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية الإسبانية تواصل عملياتها ضد تهريب وتجارة المخدرات في مختلف المنافذ البحرية التي تطل على المغرب، وقد تم تفكيك منذ بداية العام الجاري العديد من الشبكات الدولية التي تنشط في تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا.
وأدى انتشار فيروس كورونا المستجد، إلى أرتفاع الطلب على الحشيش المغربي، وهو ما دفع بالشبكات الدولية إلى تنظيم العديد من عمليات التهريب بين البلدين، الأمر الذي دفع بالسلطات الإسبانية إلى تشديد المراقبة والعمل على مطاردة واعتقال المهربين.