أنمون :
نفذ إعلاميون وحقوقيون جزائريون، أخيرا، وقفة احتجاجية، بالنقطة الحدودية الجزائرية المغربية “العقيد لطفي”، المتاخم للمركز الحدودي “زوج بغال”، للمطالبة بفتح الحدود المغلقة في وجه أبناء البلدين الشقيقين.
وجاءت هذه الوقفة، بعد أن أطلقت المؤسسة المغاربية للتواصل وحوار الثقافات هاشتاغ “أنا مغاربي” على مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار حملة تسعى من خلالها إلى إعادة احياء الاتحاد المغاربي.
وتزامن إطلاق الهاشتاغ، مع قرب انعقاد قمة رؤساء البلدان المغاربية شهر فبراير المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهي القمة الأولى منذ حوالي ربع قرن.
وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، على أنه “ليس هناك أي مبرر لاستمرار إغلاق هذه الحدود بين شعبين تربطهما الكثير من القواسم المشتركة”.
وشددوا على أنهم سيستمرون في المجيء إلى المعبر الحدودي أسبوعيا وشهريا إلى حين فتح الحدود بين البلدين.
وليس الجزائريون وحدهم من يطالبون بفتح الحدود المغلقة، إذ سبق لجمعيات مدينة أن نفذت منتصف العام الجاري، وقفة إحتجاجية بالنقطة الحدودية “بين لجراف” في مدينة السعيدية، من أجل المطالبة بفتح الحدود في وجه أبناء البلدين.
وكان الملك محمد السادس، قد أكد في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء على أن حرص المملكة المغربية “على تحقيق تنمية متوازنة ومنصفة بكل جهات المملكة، لا يعادله إلا التزامنا بإقامة علاقات سليمة وقوية مع الدول المغاربية الشقيقة”.
مشيرا إلى أن “الوضع الحالي بالمنطقة وبالفضاء المتوسطي يسائلنا جميعا، ويدعونا للتحرك الإيجابي، نظرا لما يحمله من فرص وتحديات”.
وأضاف:”الشباب المغاربي يطالبنا بفضاء منفتح للتواصل والتبادل؛ وقطاع الأعمال يطالبنا بتوفير الظروف للنهوض بالتنمية؛ كما أن شركاءنا، وخاصة الأوروبيين، يحتاجون إلى شريك فعال؛ وإخواننا الأفارقة جنوب الصحراء، ينتظرون مساهمة بلداننا في البرامج والتحديات الكبرى للقارة؛ وأشقاؤنا العرب يريدون مشاركة المغرب الكبير في بناء نظام عربي جديد..وما يبعث على الأسف هو أن البعض لا يتعامل معها بجدية”.