لم تمر سوى أيام قليلة على استعمال عصابة للسرقة عيارا ناريا لمهاجمة مستعملي الطريق، بإقليم أزيلال، حتى سجل الإقليم ذاته حادثا آخر مشابها، ويتعلق الأمر بإطلاق نار على فلاح بمنطقة إسكسي.
وعلمت “الصباح”أن شخصا يقطن بدوار تيغزى، أطلق النار على أحد أقاربه عن طريق الخطأ، إذ اضطر صاحب البندقية إلى إطلاق البارود بسبب هجوم خنزير بري على منزل الأسرة، ترتب عنه إصابة أحد أقاربه.
وقال مصدر مطلع لـ “الصباح” إن المصاب نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال من أجل تلقي العلاج، إذ أصيب في العنق.
وفور علمها بالحادث حلت السلطات المحلية بالمكان، الأمر نفسه بالنسبة إلى عناصر الدرك الملكي، التي فتحت تحقيقا في الموضوع، للوقوف على ملابسات الحادث.
واستنفر الحادث مصالح الدرك الملكي بالإقليم، بسبب الجريمة التي سبقته في منطقة “تيلوكيت”، إذ أعطى انطباعا على أن الإقليم يعرف انتشارا كبيرا للأسلحة، وأن أصحابها يستعملونها للهجوم على السكان.
وما يزال أفراد العصابة، الذين أطلقوا النار على امرأة في الطريق المؤدية إلى جماعة “تيلوكيت” طلقاء، ولم يسقطوا في يد الدرك الملكي بعد، رغم ما تقوم به عناصره من مجهود كبير لإلقاء القبض عليهم، غير أن تضاريس المنطقة ساعدت أفراد العصابة على الهروب والاختفاء وسط الجبال.
ومن المرتقب أن تشن السلطات العمومية حملة كبيرة على الأسلحة بالإقليم، خاصة العشوائية منها، التي لا تتوفر على تراخيص، وتلك التي يتم تصنيعها بشكل تقليدي من قبل أشخاص يملكون تلك الخبرة.
وتغض السلطات المحلية بالمنطقة الطرف عن تلك الأسلحة التقليدية، لأن أصحابها يستعملونها فقط في الصيد، ومن أجل حراسة قطعان الأغنام، خاصة أن البعض يعيش في مناطق معزولة ومعرض لخطر الهجوم من قبل الحيوانات أو العصابات، ما يشفع لهم بامتلاكها ولو بشكل غير قانوني.
يذكر أن منتصف الأسبوع الماضي، شهد إطلاق نار على سيارة فلاحية كانت تقل مجموعة من الأشخاص، أصيبت خلاله امرأة في عنقها ونقلت بشكل مستعجل إلى البيضاء لتلقي العلاج.
الصباح