lwatan.com
أحالت عناصر الفرقة الجنائية بالأمن الإقليمي بسلا، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الأسبوع الماضي، طالبا في عقده الثاني، ارتكب جريمة قتل بشعة في حق أستاذه، بسبب الشذوذ الجنسي.
وحسب جريدة “الصباح” التي أوردت الخبر، فإن رائحة كريهة كانت تنبعث من مسكن الهالك، دفعت أفرادا من سكان العمارة بحي اشماعو، بمقاطعة المريسة، إلى إشعار السلطات المحلية وعناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية سلا المدينة، التي حلت بالمكان رفقة الشرطة العلمية والتقنية، وبعدها انتقل مسؤولون بالفرقة الجنائية لمؤازرتهم، واكتشفوا وجود جثة أستاذ لمادة الإنجليزية، في طور التحلل. وبعد إجراء المعاينات الأولية من قبل عناصر مسرح الجريمة، أمر الوكيل العام باستئنافية الرباط، بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بحي المزرعة، قصد إجراء تشريح طبي عليها، للتأكد من الأسباب الحقيقية للوفاة.
وبعد أبحاث تقنية وعلمية، توصلت عناصر الأمن إلى هوية الفاعل، وهو طالب كان يتردد على شقة الهالك، لتلقي دروس الدعم والتقوية في الإنجليزية، كما أثبتت الخلاصات الأولية أن هناك شبهات قوية تحوم حول ممارسات جنسية شاذة وراء ارتكاب الفعل الجرمي.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تمكنت عناصر الفرقة الجنائية من إيقاف المشتبه فيه بحي أكدال بالرباط، بعد معلومات وفرتها عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حول مكان اختبائه.
واستنادا إلى المصادر نفسها، اعترف الموقوف، بعد تعميق البحث معه، بأن الهالك كان يضع له منوما في مشروب، خلال وجوده داخل شقته، من أجل دروس الدعم في مادة الإنجليزية، ويمارس الجنس عليه، قبل أن يكتشف أمره، أثناء آخر حصة قبل عيد الأضحى، بعدما قام بتمويهه أنه دخل في نوم عميق بعد تناوله المشروب، ليقوم الأستاذ محاولا هتك عرضه، فوجه له ضربة قاتلة، وبعدها حاول تقطيع جثته إلى أشلاء والتخلص منها بحاوية للأزبال، قبل أن يتراجع عن فكرته، ولاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
ووفقا للمعلومات التي توصلت بها “الصباح”، ظل الموقوف يعترف بتعرضه للاغتصاب وهتك عرضه، فدافع عن نفسه من محاولة الاعتداء الجنسي مرة أخرى، دون أن تكون له النية في قتل أستاذه.
وبعدما استنطقت النيابة العامة الموقوف فور إحالته عليها، من قبل الفرقة الجنائية، عرضته من جديد على قاضي التحقيق، ملتمسة البحث التفصيلي معه في جرائم الضرب والجرح المؤديين إلى الموت، وبعد استنطاقه أوليا اتخذ قاضي التحقيق في حقه قرارا يقضي بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي «تامسنا»، بسبب خطورة الأفعال الجرمية المرتكبة.