أصدرت الإدارة العامة للجمارك والضرائب الغير مباشرة، إعفاء هشام محاسن، من منصبه كمدير إقليمي لجمارك الناظور، وإلحاقه بالمديرية الجهوية بدون مهام .
محاسن الذي لم يعمر طويلا على رأس جمارك الإقليم ، تعرض في وقت وجيز بعد تربعه على كرسي ” الديوانة ” لسلسة من الإنتقادت ، المتعلقة أساسا بطريقة تدبيره للشأن الجمركي ، خصوصا ما يتعلق بالتنقيلات الداخلية لعناصر الإدارة ، والتي وصفت بالإنتقائية والتمييزية ، والتي لا تخرج عن إطار تصفية الحسابات، ويحكمها منطق الولاءات ، وهو ما جعل الإدارة العامة تعمد إلىة سحب صلاحية التأشير على التنقيلات من المشار له قبل إعفائه من مهامه.
من جهة أخرى ربطت مصادر ” الشعب ” قرار الإدارة، بالصراعات والجبهات التي فتحها محاسن ، مع كبار المسؤولين الجمركيين ، والتي أدت ساهمت بشكل مباشر في الإطاحة بذات المسؤول القادم من مطار العروي الذي كان يشتغل به آمرا بالصرف .
هذا وقد أشارت مصادر إعلامية ضمن نشرها للخبر ، إلى وجود علاقات بين المعفى من مهامه وبين مجموعة من المهربين ممن أوردت ذات المصادر أسمائهم ، والتي كانت سببا في إعفائه ، خصوصا وأن شكايات رفعت إلى الإدارة العامة للجمارك في الصدد.
قرار الإعفاء خلف ترحيبا في الأوساط المحلية المعنية ، التي إتبرت القرار خطوة تهم إصلاح البيت الداخلي ، في إنتظار فتحها لتحقيقات بميناء بني أنصار وهو ما جاء على لسان بعض المستوردين ضمن تصريحاتهم الموثقة للجريدة.