متابعة
شهدت منطقة القبائل في الجزائر أمس السبت حالة من التوتر والترقب، تزامناً مع إعلان فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل (الماك)، عن قيام “دولة القبائل” بشكل رسمي في تجمع حاشد قرب مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وعلى وقع هذا الإعلان، فرضت سلطات الإحتلال الجزائرية إجراءات أمنية مشددة في منطقة القبائل، حيث قامت قوات الجيش والشرطة بتطويق شوارع مدينتي تيزي وزو وبجاية، خوفاً من اندلاع مظاهرات احتفالية أو أعمال عنف، كما لوحظ انتشار مكثف لرجال المخابرات لرصد أي تحركات مشبوهة.
وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات طالت العديد من الأشخاص في المنطقة، بينما تم قطع خدمة الإنترنت بشكل شبه كامل، وبحسب مصادر محلية، فقد تم تعليق عمل وسائل الإعلام المحلية، ومنع الصحفيين من تغطية الأحداث.
وتعود هذه التطورات إلى إعلان فرحات مهني عن تأسيس “دولة القبائل” في ذكرى انتفاضة “الربيع الأمازيغي” عام 1980، والتي تم قمعها من قبل السلطات الجزائرية.
ويأتي هذا الإعلان أيضاً في سياق المطالب المتزايدة للحركة الأمازيغية في الجزائر بالحصول على المزيد من الحقوق السياسية والثقافية.
ويخشى الإحتلال الجزائري من أن يؤدي إعلان “دولة القبائل” إلى تفاقم التوترات الانفصالية في البلاد، خاصة مع تزايد شعبية الحركة الأمازيغية في السنوات الأخيرة.