إلى السيدة “بوطالب” المعينة على رأس وكالة مارتشيكا سأتوجه بالحديث.

20 نوفمبر، 2023 - 13:53 Uncategorized تابعونا على Lwatan

lwatan.com

بقلم : محمد الورياشي.

بعد تريث مني كإعلامي متتبع للشأن العام وطنيا كان أو محلي ، وبدون إصدار أحكام مسبقة ، أو الإصطفاف لجانب المرحبين بالسيدة لبنى بوطالب التي حظيت بثقة الملك وعينها على رأس وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا ، والغير مرحبين ، وبالنظر لثقل السيدة ووزنها بالنظر للمهام المتعددة التي أوكلت لها ، وحققت نجاحات قل نظيرها بشهادة المهتمين، وبعد شهر من قرار تعيينها بتاريخ 19 أكتوبر…
إرتأيت أن أتوجه للسيدة لبنى بكل تقدير وإحترام بالحديث وقد تكون أدرى بما أقول وتمتلك معطيات ملموسة وأدق أكثر مني وغيري ممن كان له موقف من سياسة سابقها سعيد زارو وطريقة تدبيره للوكالة منذ الإعلان عن تأسيسها بالرغم من الإمكانات المالية التي رصدت وكادت تضيع لولا قرار إعفائه من مهامه بعد إعفائه من على رأس “وكالة أبي رقراق” في وقت سابق والدينامية التي شهدتها الأخيرة بعد القرار الذي كنا في وقتها أن يكون شاملا ..

السيدة الموقرة لبنى بوطالب لن نخفيكم إن قلنا أننا لن نتقبل صدمات كسابقتها ولن نستطيع ذالك، كما لن نقبل بتبديد المال العام وتمرير صفقات من تحت الطاولة ولن نقبل بالتمييز فيما بين مرتفقي الوكالة وغير من أبناء هاته الرقعة الجغرافية التي أنهكتها “المافيا”، كما لن نقبل عن أنفسنا أن نتدخل في قراراتكم مادامت في خدمة العامة وتبتغي الرفع من مستوى الإقليم عموما والبلد على وجه الأخص، ولن نقبل عن أنفسنا أن نكون حجرة عثرة تستغل لعرقلة مسيرتكم من قبل أي كان موقعه ومنصبه وفي الوقت ذاته لن نقبل أن نكون بوقا يستغل في غير محله ، سنكون إلى جانب الساكنة ومصالحها وستجدنا الأخيرة إلى جانبها، ولن نغير من مواقفنا ألتي كنا قد أعلنا عنها في وقت سعيد زارو وليس بعد رحيله وهو الذي كنا نحسب أيامه التي كانت معدودة بعد إنتشار غسيل ذات المسؤول وغيره ممن لايزالون يقبعون بمكاتبهم وأيديهم على قلوبهم يتحسسون سقوطا مدويا وسط مستنقع فضائح وهو ما كان سيقع لو جرى إتخاذ قرار ربط المسؤولية بالمحاسبة ولو أن الإعفاء جر من ورائه مختلف لجان التدقيق والتفتيش ..

السيدة لبنى إن المتمعن في مساركم والمسؤليات التي ألقيت على عاتقكم والمناصب الكبرى التي تقلدتموها ، سيحس بكل تأكيد في البداية براحة نفسية والأمل يحذوه أن يرى غدا أفضل للمؤسسة التي حضيتم بثقة الملك لترأسها وأن تكون في مستوى التطلعات مؤسسة منفتحة متواصلة قادرة على خلق التنمية الحقيقية لمناطق نفوذها ، مؤسسة تسودها الشفافية في معاملاتها وتعاملاتها وذالك لن يتأتى إلا بثورة حقيقية إنسجاما وخطب جلالة الملك فيما يتعلق بمحاربة الفساد أينما وجد والجدية وهي المبتغى في إصدار القرارات التي تخدم البلد عموما .

إنها رسالة حاولت أن أتوجه بها لسيادتكم الموقرة بكل إختصار ودون دخول في تفاصيل كانت موضوع تقارير إعلامية وتنظيمات حقوقية حتا أضحت حديث الشارع ، وهي التفاصيل التي أضحت اليوم بين أيديكم والقرار قراركم بخصوص مآلها وكل من ثبت مساهمته في تأخير التنمية بمنطقة نفوذ الوكالة بالخصوص.

وعلى أمل أن تكونوا متواصلين وشركاء المؤسسات الإعلامية بالدرجة الأولى بإعتبارها جسرا بينكم وبين الرأي العام من المواطنين، أتمنى لكم كامل التوفيق في مهامكم وأن تكونوا مفخرة الثقة الملكة التي وضعها في شخصكم ورصيدكم العلمي والميداني.
ودمتم في خدمة الصالح العام .