يواصل الأطباء في مختلف أنحاء العالم اكتشاف الأعراض المرتبطة بفيروس كورونا المستجد والتي تتضح تدريجياً، بعد أن كانت تقتصر في بداية الأمر على الحرارة والسعال، ثم أضافوا لها فقدان حاستي الشم والتذوق، إضافة إلى بعض الأعراض الأخرى.
وفي هذا الشأن، أفاد مرضى يعانون من كوفيد 19 لفترة طويلة، عن شعورهم بأعراض لم يجرِ الكشف عنها من قبل. فقد أبلغوا عن شم رائحة كريهة كما لو أنها صادرة عن الأسماك أو الكبريت.
ويطلق على التأثير الجانبي للإصابة بكورونا علميا مصطلح “باروسميا”، أي “تشوه حاسة الشم”، وقد يؤثر بشكل أكبر على العاملين في القطاع الصحي والشباب.
من جانبه، وصف رئيس جمعية جراحي الأذن والأنف والحنجرة البريطانية، البروفيسور نيرمال كومار، الأعراض بأنها “غريبة للغاية وفريدة من نوعها”. ويعد كومار، واحدا من أوائل الأطباء الذين اكتشفوا أن فقدان الشم، مؤشر على الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
هكذا تعالجون ضيق التنفس عند الإصابة بكورونا
من أبرز عوارض وتداعيات فيروس كورونا على الصحّة هو ضيق التنفّس عند المريض والذي يشتدّ في حالات معيّنة ويستدعي دخول المريض إلى المستشفى. فلماذا هذا التأثير الكبير لكورونا على الجهاز التنفّسي وما هي أساليب العلاج؟ تابعوا هذا المقال لقراءة كلّ التفاصيل.
لماذا يؤثر فيروس كورونا على التنفّس؟
أظهرت تحاليل الرئة عند مرضى كورونا تلفًا كبيرًا في حالات عديدة، إذ عانى المريض من اضطراب في البنية الطبيعيّة للرئة حيث تحوّلت أنسجة هاز التنفّس إلى مادّة ليفيّة. إضافة إلى ذلك أظهرت معاينة المرضى تخثّراً دمويّاً كبيراً في شرايين الرئة وهو ما يشبه تجلّط الدم. وظهرت كذلك بعض خلايا الرئة كبيرة أكثر من الطبيعة محتوية على ندوب عديدة، ناتجة عن الاندماج الحاصل بين خلايا متنوّعة في خلايا واحدة كبيرة. هذ الاندماج بين الخلايا سببه البروتين الشائك الموجود على الفيروس، والمستخدم لدخول الخليّة، ما يؤدّي إلى حدوث تخثّر أو التهاب.
كيف يمكن معالجة ضيق التنفّس عند مريض كورونا؟
– العلاج الطبي في المستشفى وأبرزه الجهاز التنفّسي الاصطناعي.
– بعد خروج المريض من المستشفى يجب أن يمتنع عن القيام بتمارين شاقّة وعدم ممارسة الرياضة.
– يمنع التدخين منعاً باتاً.
– عدم التواجد في أماكن مغلقة ومزدحمة وفيها دخان السجائر أو النرجيلة.
– التنفّس من الأنف وليس من الفم ذلك أنّ الأنف مهمّ لترطيب الهواء الذي يتنفّسه المريض.
– تمارين التنفّس ولكن بعد استشارة الطبيب في حال كان المريض يعاني من تجمّع للبلغم: أخذ 3 أنفاس عميقة ومن الأنف، ومدّة كلّ نفس 5 إلى 10 ثوانٍ، عند الانتهاء من النفس الثالث يقوم المريض بـ3 سعلات، ثم يكرّر العمليّة 3 مرّات. هذا التمرين يجب أن يتمّ بعيداّ عن الأشخاص المحيطين به كي لا ينتقل لهم أي رذاذ من السعال.
– تمارين التنفّس عبر أداة خاصّة وهي أداة تحفيز التنفّس مهمّتها تقوية عضلات الجهاز التنفّسي للتعافي من عدوى كورونا وفتح مساحات الهواء في الرئتين. هذا الجهاز يستخدم لمدّة 15 دقيقة خلال اليوم، ممكن تقسيمه إلى 3 جلسات، مدّة كلّ جلسة 5 دقائق.