اختفاء المعارض الجزائري هشام عبود يثير قلقًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والحقوقية

19 أكتوبر، 2024 - 23:43 الرئيسية تابعونا على Lwatan

متابعة

أثار اختفاء الصحافي والإعلامي الجزائري المعارض هشام عبود، يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، قلقًا واستنكارًا واسعًا في الجزائر وخارجها، خاصة بعد تأكيد الناشط السياسي والحقوقي الجزائري وليد كبير، يوم السبت، اختفاء عبود خلال رحلته من فرنسا إلى إسبانيا.

وفقًا لمصادر إعلامية، انقطعت أخبار هشام عبود بعد مغادرته فرنسا على متن طائرة متجهة إلى إسبانيا، حيث أكدت عائلته بحثها عنه في المستشفيات ومحاولة التواصل مع السلطات الإسبانية دون جدوى، مما زاد من القلق حول مصيره.

عبود، الذي يُعرف بمواقفه الجريئة وانتقاداته العلنية للنظام العسكري الجزائري، اختفى بشكل غامض بعد بثه آخر فيديو على قناته على “اليوتيوب”، حيث تطرق فيه إلى تهديدات مستمرة تطاله من قبل جهاز المخابرات الجزائري.

تداولت الأوساط الإعلامية الجزائرية والدولية تكهنات حول اختفاء عبود، وذهب بعض المراقبين إلى احتمال تورط جهاز المخابرات في هذا الحدث، خصوصًا في ظل ما طرحه في شريطه الأخير عن محاولات استهدافه.

من جانبه، قال الناشط الحقوقي الجزائري أنور مالك، المقرب من عبود، في فيديو مباشر على “اليوتيوب” إنه كان آخر من تواصل مع عبود قبل اختفائه، وأوضح مالك أن عبود كان في مطار فرنسا مساء الخميس وأخبره بأنه سيتواصل معه بعد وصوله إلى إسبانيا، لكن الاتصال انقطع منذ ذلك الحين.

هذا التطور الخطير يعيد إلى الأذهان سلسلة من حوادث الاختفاء والاعتقالات التي طالت العديد من الصحافيين والنشطاء في الجزائر، مما يطرح تساؤلات جدية حول حرية الصحافة وحقوق الإنسان في البلاد.

ويثير هذا الحدث المخاوف من تزايد حملات القمع ضد الأصوات المعارضة، وسط مطالبات دولية بالكشف الفوري عن مصير هشام عبود وضمان سلامته.