متابعة
شهدت بلدة “بالمونيس” الإسبانية، المطلة على مضيق جبل طارق، اليوم الجمعة، تطورات خطيرة في احتجاجات العمال المتخوفين من منافسة المنتجات المغربية، حيث اضطرت الشرطة والحرس المدني إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين احتلوا الطريق المؤدية إلى ميناء الجزيرة الخضراء، في محاولة لمنع دخول وخروج الشاحنات المغربية.
وانطلقت الاحتجاجات من طرف عمال شركة “أسيرينوكس” المتخصصة في تصنيع الفولاذ والحديد المقاوم للصدأ، الذين يطالبون بتحسين أوضاعهم المهنية. وقطع المحتجون الطريق A-7 المؤدي إلى المدخل الشمالي للميناء، ما أدى إلى شل حركة نقل البضائع لعدة ساعات.
وعلى الرغم من أن مطالب عمال “أسيرينوكس” لا علاقة لها بالمجال الفلاحي، إلا أنهم استهدفوا شاحنات النقل الدولي المغربي مانعين إياها من الدخول إلى الميناء أو الخروج منه.
وأكدت مصادر من عين المكان أن المحتجين كانوا يصرون على منع الشاحنات المغربية من المرور بالقوة، حتى بعد محاولة بعض السائقين التفاوض معهم.
وأوضحت وسائل إعلام محلية أن الاحتجاجات هي جزء من إضراب عن العمل يخوضه عمال “أسيرينوكس” منذ 5 فبراير الماضي، من أجل دفع مشغليهم للتفاوض معهم على اتفاقية جماعية جديدة.
هذا، وقدرت أعداد المتظاهرين بحوالي 1000 شخص، ما دفع السلطات الإسبانية إلى التدخل الميداني باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وقاوم المحتجون محاولات تفريقهم باستخدام الحجارة، ما تسبب في أضرار مادية للعديد من العربات.