كشف وزير الصحة السيد خالد ايت الطالب، في كلمة تليت نيابة عنه خلال ندوة عن نظمت مساء الخميس، عن الأسباب التي جعلت بلادنا متأخرة لحدود اليوم في مباشرة عملية التلقيح ضد فيروس كورونا.
وقال السيد آيت طالب في كلمته، حول موضوع “معبؤون جميعا من أجل إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19″، بأنه تم “قطع أشواط ومراحل مهمة لتحقيق هذا الهدف، خاصة في مراحل التجارب السريرية ومن خلال متابعة الوضع بشكل علمي دقيق، لكي تمنح بلادنا لمواطنيها لقاحا آمنا وفعالا”، مبرزا أنه للوصول إلى هذه النتيجة كان من الضروري جدا التريث وانتظار التراخيص التي تمكن من ذلك حتى وإن رأى في ذلك البعض تأخرا نوعا ما.
ومن جهتها، تحدثت مديرة مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، بشرى مداح، عن مساطر الترخيص التي يخضع لها استخدام أي لقاح، مؤكدة على أن ذلك يتم بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، معرجة على المراحل التي تمر منها عملية تسويقه على الصعيد الوطني وضمان معايير الجودة والسلامة والفعالية ومدى الاستجابة للقضاء على الأمراض.
وفي السياق نفسه، أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة، الخميس، أنّ الدول الأكثر فقراً ستبدأ في تلقّي أولى اللّقاحات ضدّ كوفيد-19 بين نهاية يناير الجاري ومنتصف فبراير المقبل.
وقالت مسؤولة اللقاحات في منظّمة الصحّة العالميّة “كيت أوبراين”، إنّ برنامج “كوفاكس” الذي يتوخى المساعدة في ضمان الحصول العادل على اللقاحات ضدّ كوفيد-19، أبرم اتّفاقات لشراء ملياري لقاح، على أن تبدأ أولى الجرعات في الوصول خلال الأسابيع المقبلة.
وردّاً على سؤال بشأن الموعد المرتقب لبدء استفادة الدول الإفريقيّة المنخفضة الدّخل من هذه اللقاحات التي يندرج ضمنها المغرب، قالت “أوبراين” خلال مناظرة نظّمتها منظّمة الصحّة العالميّة على الإنترنت، إنّ برنامج “كوفاكس” قادر على تأمين “أكثر من ملياري جرعة من اللقاحات”.
وأضافت “سنبدأ في تقديم هذه اللقاحات على الأرجح في نهاية يناير أو بالتأكيد في أوائل أو منتصف فبراير”.
ومنحت منظّمة الصحّة العالميّة في 31 ديسمبر، أوّل موافقة طارئة لها منذ بداية جائحة كوفيد-19 على لقاح فايزر/بايونتيك، ممهدّةً بذلك الطريق أمام البلدان الراغبة في استخدام اللقاح بسرعة.
ووفقاً للمنظّمة، اختُبر على البشر حتى الآن 63 لقاحاً مرشّحاً، وصل 21 منها إلى المرحلة النهائيّة من التجارب الشاملة.
يشار إلى المسؤول الحكومي الأول عن قطاع الصحة، السيد خالد آيت الطالب، قال الخميس، خلال الندوة المنظمة من قبل الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفيدرالية الوطنية للصحة بشراكة مع عدد من التنظيمات المهنية والمدنية، بأن إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح يعتبر أولوية وطنية، لهذا فقد تم اتخاذ كل التدابير الضرورية لتحقيق هذا الهدف من بينها تخصيص 63 نقطة للتلقيح وطنيا.