أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن القوات الإسرائيلية بدأت صباح اليوم السبت عملية إخلاء مجمع الشفاء الطبي، وطرد الجرحى والنازحين من المجمع، مما يُعد خرقًا صارخًا لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.
وأوضح البرش لوسائل الإعلام أنَّ القوات الإسرائيلية فرضت إخلاء المجمع، حيث لا تبقى سوى 120 جريحا داخل أروقته، بينهم أطفال خدج، هذا وبيّن أن 5 أطباء يبذلون جهوداً بطولية لإشراف على عملية خروج الجرحى المتبقين.
المنظر مروع
“المنظر مروع”، هكذا وصف البرش المشهد الذي شهدته المنطقة، حيث تُظهر الصور الوصول إلى منطقة مدمرة بشكل كامل.
وأضاف البرش بحزن: “نسمع أصوات الجرحى ونشعر بعجز تام في مساعدتهم، الوضع مأساوي والأرواح تفقد”.
من جانبه، أدان مكتب الإعلام الحكومي بغزة ما حدث في مجمع الشفاء الطبي باعتباره جريمة حرب، مُشيراً إلى أنَّ استهداف المنشآت الطبية يُعد انتهاكًا صارخًا للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.
ساعة واحد للإخلاء
وفي سياق متصل، أكد مصدر طبي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمهل الأطباء والمرضى والنازحين ساعة واحدة لإخلاء مجمع الشفاء الطبي، ما يُظهر القسوة والاستهتار بحياة الجرحى والمرضى.
ومنذ أيام، إقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الشفاء – وهو أحد أكبر المجمعات الطبية في قطاع غزة – وحوّلته إلى سجن بعد منع الدخول والخروج منه، وتفجير مخزن الأدوية والأجهزة الطبية، ما يُظهر استهدافًا مُتعمدًا للبنية الصحية والمدنيين داخلها.