لم تعد هناك فترات فاصلة بين اتهامات الجزائر للمغرب بالتآمر، تلك المتكررة باستمرار ليجن جنون الكراغلة من أجل إشعال الخصام باستمرار بين البلدين الجارين.
وبعد أن حملت الجزائر المغرب سابقا مسؤولية الحرائق التي شبت في غاباتها في العام 2021، جرى الترويج لاستهداف استقرارها عبر “الحشيش المغربي”، تعززت قائمة اتهامات الجزائر للمملكة بالوقوف وراء غزو الحشرة القرمزية لنبتة الصبار المنتشرة بمنطقة تلمسان.
جنرالات الجارة الشرقية، نشروا هذا الاتهام الجديد للرباط من خلال صحيفة “الشروق” المحسوبة على دوائر القرار الجزائري، عبر عنونته بـ “الحشرة القرمزية.. الوباء القادم من المغرب”، نقلا عن من وصفتها بـ”مصادر رسمية” أن “مصدر انتشار هذا الوباء الإيكولوجي، لم يأت من عدم، بل يعود سببه إلى مستثمر مغربي”.
وفسرت تلك “المصادر الرسمية”، للشروق بهذا الخصوص “سريالي”، فقد قالت إن المستثمر المغربي “أراد الاستثمار في المواد التجميلية، فقام بجلب هذه الحشرة إلى المملكة المغربية من أجل إنشاء مشروع استثماري يخص صناعة المواد التجميلية، باعتبار أن هذه الحشرة تفرز سائلا اسمه “الكارمين” القرمزي، وهو السائل الذي يستعمل في صناعة مستحضرات التجميل.
إلا أن عملية تكاثر الحشرة القرمزية وارتفاع درجة الحرارة جعلها تنتشر في المساحات الغابوية، وقد ساعدت الرياح في انتقالها عبر الهواء إلى المناطق الشرقية للمملكة المغربية لتزحف، بعدها، إلى المناطق الغربية بالحدود الجزائرية – المغربية”.
“الشروق”، التي ألِفت توظيف البروباغندا لمعاداة المغرب، لفتت إلى أن والي ولاية تلمسان اتخذ “قرارا يقضي بتشكيل لجنة مكافحة هذه الحشرة والإعتماد في محاربتها على القلع والردم”، وخلصت إلى أن الصبار “لا يزال واقفا بكثير من الشموخ يعطي أكله من ثمار التين الشوكي بالمساحات التي لم يمسسها هذا الوباء القادم من المملكة المغربية”.