متابعة
بدأ يوم أمس الأربعاء الجيش الاسباني في عملية نقل رفات ازيد من 50 جثة، توجد في مقابر في جزيرتي النكور وبادس، الخاضعتين للسيادة الاسبانية.
وكشفت مصادر مطلعة ان الجيش الاسباني بدأ إجراءات لاستخراج الجثث الموجودة في مقابر الصخور المحتلة قرب اقليم الحسيمة، لنقلها الى مقبرة في مليلية المحتلة ومقابر أخرى.
وتضم صخرتي النكور وبادس المحتلتين 54 قبرا تعود لأسبان من بينهم اطفال، دفنوا فيها قبل 280 سنة، حيث أعلن الجيش الاسباني انه سيتم نقل رفات الموتى الى مقبرة “بوريسيما كونسبسيون” في مدينة مليلية ، ما لم يختار أقاربهم مقبرة أخرى.
ولم يكشف الجيش الاسباني عن دوافع اتخاذ هذا القرار، الا ان هذه المقابر كانت مصدر رعب بالنسبة للجنود المشتغلين فوق الجزر المحتلة، حيث كانت جريدة الموندو قد كشفت في تقرير لها، ان بعض الجنود يدعون انهم يستمعون صراخ فتاة صغيرة كانت قد دفنت في مقبرة صخرة النكور كل ليلة.
وحسب ذات الجريدة فان جزرة النكور قرب شاطئ اسفيحة تضم مقبرة دفن فيها جنود ومدنيين بينهم قبر فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات تدعى ” بيلار سيفانتوس” وهي ابنة عقيد كان قائدا للحامية العسكرية المرابطة على الجزيرة خلال فترة الحرب ، قيل انها توفيت بسبب وباء.
وحسب ذات الصحفية فإن الجنود المرابطون على الجزيرة حولوا هذه الفتاة الى اسطورة يداولونها فيما بينهم، لدرجة ان بعضهم يؤكد انه يسمع اصوات وصراخ الفتاة كل ليلة تصدر من داخل المقبرة التي تسمى “بولبيرا”، مما يثير الرعب في صفوفهم.
ويشار إلى أن إسبانيا تسيطرعلى شبه جزيرة باديس التي لا تتجاوز مساحتها الهكتارين، منذ عام 1565، وتنشر هناك 30 عنصرا من قواتها المسلحة، وهو العدد نفسه الموجود على صخرة “النكور” التي يفرض الإسبان سيطرتهم عليه منذ 1673 والبالغة مساحتها حوالي هكتار ونصف، أما 30 جنديا آخر فموزعون على أرخبيل الجزر الجعفرية البالغة مساحتها 53 هكتارا والتي تستحوذ عليها مدريد منذ 1848.