ياسين الحسناوي
حقق المنتخب الأردني إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق، بعد بلوغه نهائي بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة حاليًا في قطر، وذلك بعد فوزه على نظيره الكوري الجنوبي بهدفين دون مقابل في مباراة نصف النهائي التي جمعتهما مساء اليوم على ملعب الثمامة.
ويُعدّ هذا التأهل الأول من نوعه للنشامى إلى نهائي البطولة القارية، حيث لم يسبق لهم تجاوز دور ربع النهائي في مشاركاتهم السابقة.
ويعود الفضل الكبير في هذا الإنجاز إلى المدرب المغربي الحسين عموتة الذي تولى قيادة المنتخب الأردني قبل بضعة أشهر فقط، رفقة طاقم فني مُساعد من أطر مغربية، بينهم مُدرب حراس الوداد الرياضي سابقا هشام الإدريسي.
وعرف عموتة خلال مسيرته التدريبية بالعديد من الإنجازات، حيث قاد المنتخب المغربي للفوز بلقب كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين عام 2020، كما حقق لقب دوري أبطال إفريقيا مع الوداد الرياضي عام 2017، ولقب كأس الكونفدرالية الإفريقية مع الفتح الرباطي عام 2010، بالإضافة إلى إنجازات مع السد القطري والجيش الملكي وإتحاد الزموري للخميسات.
وبفضل نهجه التكتيكي المميز وقدرته على تحفيز لاعبيه، تمكن عموتة من تحويل المنتخب الأردني إلى قوة ضاربة في بطولة كأس آسيا، حيث قدم النشامى أداءً مُقنعًا خلال جميع مراحل البطولة، ونجحوا في تخطي منتخبات قوية مثل العراق وكزخستان وكوريا.
وسيواجه المنتخب الأردني في نهائي كأس آسيا الفائز من مباراة نصف النهائي الأخرى التي ستجمع بين منتخبي قطر وإيران.
ويُعلق الأردنيون آمالًا كبيرة على مُدربهم عموتة ولاعبيه لتحقيق اللقب القاري لأول مرة في تاريخهم، وكتابة صفحة جديدة من صفحات الإنجازات في مسيرة المنتخب الوطني.