كشف مصدر أمني مسؤول أن المركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة، الذي عهد إليه بفتح بحث قضائي دقيق في قضية وفاة الطفلة “نعيمة” بدوار تفركالت، استعان اليوم الاثنين بكلاب مدربة تابعة لجهاز الدرك الملكي لتمشيط المنطقة وجمع الأدلة والمعطيات اللازمة في هذه القضية.
وحسب المعطيات التي وفرها المصدر ذاته، فإن المركز القضائي للدرك الملكي، وبتنسيق مع عناصر المراكز الترابية للدرك الملكي التابعة للقيادة الإقليمية بزاكورة، سيقوم بحملات تمشيطية بالدوار المعني والدواوير المجاورة لعلها تصل إلى الواقف وراء الجريمة أو أدلة أخرى، وذلك تحت إشراف مباشر من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بورزازات.
كما سيقوم بعض عناصر الدرك الملكي بإطلاق الكلاب المدربة مساء اليوم الاثنين بالمنطقة المعنية، فيما ستقوم دوريات أخرى بتمشيط الدوار والدواوير المجاورة للكشف عن ملابسات الواقعة التي هزت الرأي العام الوطني، بعد أقل من شهر على تسجيل واقعة مماثلة بمدينة طنجة.
وأوضح المتحدث عينه أن عملية الاستعانة بالكلاب المدربة تمت بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات، الذي أمر المركز القضائي بإجراء خبرة جينية على العظام البشرية التي عثر عليها لمعرفة الحمض النووي ولتحديد أسباب الوفاة.
وأشار الأمني ذاته إلى أن مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطة المحلية قامت منذ إبلاغها بخبر اختفاء الطفلة الضحية بالبحث عنها في كل مكان، خاصة بالدوار الذي تقطنه والدواوير المجاورة، بالإضافة إلى الآبار القريبة من مسكن أسرتها، لافتا إلى أن “هناك مجهودا كبيرا بذل في هذه الواقعة، لكن دون العثور على الضحية وعلى آثارها إلى أن تم العثور عليها جثة هامدة”.