lwatan.com
في حادثة غريبة شهدتها مدينة الدريوش، أقدم أمس السبت 21 مارس الجاري، شخص على دسّ كمية من المخدرات في دراجة نارية تعود لصهره (شقيق زوجته)، بدافع الانتقام، قبل أن يقوم بإبلاغ عناصر الدرك الملكي عن وجود المخدرات بهدف الإيقاع به.
وكشفت مصادر مطلعة، أن الواقعة بدأت عندما نشب خلاف عائلي بين الشخصين، وذلك بعد أن قرر الصهر التكفل بشقيقته في منزله بعدما طردها الزوج من بيت الزوجية، ليقرر اللجوء إلى هذا التصرف الانتقامي، حيث قام بوضع كمية من المخدرات داخل الدراجة النارية الخاصة بصهره، وذلك حينما كانت مركونة أمام إحدى المقاهي وسط المدينة، ثم قام بإبلاغ المركز الترابي للدرك الملكي مدعيا معرفته بوجود مواد مشبوهة بحوزة الضحية.
عناصر الدرك الملكي استجابت بسرعة للبلاغ وقامت بالانتقال إلى المقهى، حيث قامت بتفتيش بعض روادها ضمنهم المبلغ عنه، لكن دون أن تجد بحوزته أي شيء، ليعود صاحب الخطة ويربط الاتصال بالدرك الملكي مخبراً إياهم بأن المخدرات مخبأة داخل دراجته النارية.
وخلال عودة عناصر الدرك الملكي للمكان وتفتيش الدراجة وجدت كمية من مخدر “الكيف” بالدراجة النارية، الأمر الذي تسبب في ذهول بعض زبناء المقهى الذين أكدوا معرفتهم التامة بصاحب الدراجة وهو عامل بناء معروف، ونفيهم قيامه بترويج المخدرات، قبل أن يتدخل أحد الأشخاص الذي قدم إفادته متهما (المُبلغ) بأنه شاهده يدس كمية المخدرات في الدراجة.
عناصر الدرك الملكي تعاملت بحنكة ويقظة مع القضية، حيث أوقفت الشخصين معاً للتحقيق والمواجهة، حيث تبين لها خلال التحريات الدقيقة، والاستماع للشهود، عن تناقضات في رواية المُبلِّغ، وبعد مزيد من البحث والتقصي، تبين أن البلاغ كان كيديا وأن المُبلغ هو من قام بوضع المخدرات في الدراجة للإيقاع بالضحية بدعوى أنه يحرض عليه زوجته التي رفعت عليه دعوى النفقة وإهمال الأسرة ولجأت لمنزل شقيقها للإيواء عنده.
ولا زالت عناصر الدرك الملكي تواصل التحقيقات في القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث يرتقب أن تتم إحالة المبلغ على أنظار القضاء اليوم أو غداً الإثنين للحسم في الموضوع.
