السفينة “White Eagle” الراسية بميناء الناظور تثير الغموض وتطرح أسئلة !!.

7 فبراير، 2025 - 20:26 الرئيسية تابعونا على Lwatan

lwatan.com

تستمر التكهنات حول السفينة “White Eagle” الراسية في ميناء بني أنصار بالناظور ، حيث يثير وجودها الغموض والقلق ، السفينة تحمل شحنة تزن 6,000 طن تم جمعها من سيراليون وكان من المفترض أن تُسلم في لبنان ، إلا أن منع التدخين بالقرب منها، وتمركزها في منطقة غير مخصصة للشحن والتفريغ، أثار الشكوك حول طبيعة حمولتها، خاصة بعد أن أوقفت نظام التتبع AIS منذ 13 دجنبر 2024 , بالقرب من الرباط، مما زاد من الريبة بشأن تحركاتها.

السلطات المغربية لم تقدم أي معلومات رسمية حول السفينة، ولم تصدر السلطات الإسبانية أي تعليق، وهناك تقارير غير مؤكدة عن احتمال تدخل البحرية الملكية البريطانية لاعتراض السفينة، وسط تكهنات بأن الشحنة قد تحتوي على أسلحة أو متفجرات.

في عالم الاستخبارات البحرية، السفن ليست مجرد وسائل نقل، بل قد تكون بيادق في ألعاب خفية، وأحيانًا تتحول إلى أشباح بحرية تختفي وتعود بأسماء وأعلام مختلفة , “وايت إيغل” ليست استثناءً.

بُنيت السفينة عام 1991، لكنها لم تبحر تحت إسم واحد أو راية ثابتة … في 2010، حملت اسم الياقوت ورفعت العلم الألماني، ثم انتقلت في 2011 إلى العلم البنامي تحت اسم غريب ، صقر صندوق الخبز .. بعدها، غيرت هويتها إلى علم الطوغو، ثم سيراليون، وأخيرًا جزر القمر ، هذه التغييرات المتكررة تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت مجرد معاملات تجارية أم محاولة لطمس هويتها الأصلية وإخفاء نشاطاتها الحقيقية.

آخر تحركات السفينة تزيد من الغموض ، انطلقت من ميناء فريتاون بسيراليون في رحلة صوب وجهة غير معلنة، لكنها تعطلت فجأة صباح 7 دجنبر الماضي بسواحل القنيطرة  ورغم ذلك، لم تتوجه إلى أي ميناء إصلاح، بل واصلت طريقها إلى العرائش، حيث تعرضت لعطل آخر، ليتم قطرها أخيرًا إلى ميناء الناظور، رغم أن ميناء طنجة المتوسط ، كان أقرب ويضم ورشًا متخصصا في إصلاح السفن.

لماذا تم اختيار الناظور ؟ ومن يقرر مصير السفينة ؟ ولماذا لم يتم الكشف عن محتوى شحنتها ؟ ألغاز تحتاج إلى إجابة …؟

رغم مظهرها كسفينة شحن عادية، فإن بعض الحقائق التقنية تثير الريبة … السفينة التي يبلغ طولها 91 مترًا وعرضها 14 مترًا، توقفت عن الإبحار حسب النظام المعلوماتي منذ شهر و25 يومًا، أي قبل وصولها إلى الناظور بفترة قصيرة. هذا التوقف قد يكون إشارة إلى عملية إخفاء أو إعادة هيكلة. كما أن رقم تعريفها الدولي (D6A3301) معروف في سجلات الشحن، لكن لا توجد بيانات واضحة حول حمولتها الحالية.

الأسئلة التي لا تزال بلا إجابة :

-لماذا هذا الغموض حول السفينة؟

-لماذا أغلقت نظام التتبع AIS بعد تجاوزها الرباط؟

-لماذا لم يتم قطرها إلى ميناء طنجة المتوسط الأكثر تأهيلاً للإصلاح؟

-ما هي الحمولة التي تنقلها؟ ولماذا لا توجد تصريحات رسمية عنها؟

-هل هي مجرد سفينة تعطلت، أم أنها جزء من عملية أكثر تعقيدًا؟

حتى الآن، تبقى “وايت إيغل” لغزًا استخباراتيًا بحريًا، تحت مراقبة أمنية مغربية مشددة، في انتظار كشف الحقيقة.