أعلن وزير الداخلية الإسباني فيرناندو مارلاسكا، اليوم الجمعة، عن تمديد إغلاق المعابر الحدودية البرية الإسبانية مع المغرب في كل من “سبتة” و”مليلية” لغاية 30 نونبر المقبل مع منتصف الليل
وبهذا الإعلان تم تمديد قرار سابق صدر في الـ 17 يوليوز الماضي، تم بموجبه تعديل معايير تطبيق القيود المؤقتة للسفر غير الضروري من بقية الدول إلى الاتحاد الأوروبي وبلدان فضاء “شنغن” لأسباب تتعلق بالنظام العام والصحة العامة سبب فيروس كورونا.
وذكرت الداخلية الإسبانية، أن قرار التمديد يأتي استجابة لتوصية الاتحاد الأوروبي بشأن التقييد المؤقت للسفر غير الضروري، إلى الاتحاد الأوروبي .
جدير بالذكر، أنه قد تم فتح الحدود بين “مليلية” التابع للإدارة الإسبانية والمغرب، بشكل استثنائي الشهر الماضي، وذلك بهدف عبور 200 شخص مغربي محاصرين في الجيب منذ مارس الماضي، للعوده إلى المغرب.
ويعمق قرار عدم فتح الحدود مع الجارة الشمالية، وأساسا الحدود البرية لسبتة ومليلية، معاناة آلاف العمال المغاربة الذين كانوا ينتظرون الالتحاق بعملهم.
وكانت تنسيقية العمال المغاربة العاملين في سبتة المحتلة نبّهت إلى أن عقود عمل أزيد من ثلاثة آلاف مواطن بالمنطقة سوف تنتهي قريباً، وأكدت أن الاستمرار في إغلاق باب سبتة يهدد بفقدان مناصبهم، إضافة إلى التعويض عن التقاعد.
قالت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية المعروفة بقربها من أصحاب القرار في إسبانيا، أن فتح الحدود البرية بين المغرب وإسبانيا، عبر معبري سبتة ومليلية لن يكون قريبا، ومن المنتظر أن يطول لشهور أخرى، برغبة من المملكة المغربية، وليست إسبانيا.
وحسب تقرير للصحيفة الإسبانية المذكورة، فإن السلطات المغربية ستُبقي معبري سبتة ومليلية مُغلقين إلى غاية شهر ماي المقبل من سنة 2021، وقرار تمديد الإغلاق – وفق ذات الصحيفة الإسبانية – صادر عن الملك محمد السادس بنفسه.
وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن فتح المعبرين لن يتم إلا بعد إجراء الانتخابات في المغرب في منتصف العام المقبل، وبعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة، سيعمل المغرب حينها على فتح المعبرين الحدوديين. دون أن تشير الصحيفة إلى الأسباب التي تدفع المغرب إلى تمديد إغلاق المعبرين إلى غاية ذلك التاريخ.