السُلطات تسمح لزعيم حراك الريف ناصر الزفزافي بمغادرة السجن

28 نوفمبر، 2020 - 16:11 الأخبار الوطنية تابعونا على Lwatan

أفادت مصادر متطابقة، بأن إدارة السجون وإعادة الإدماج، قد رخصت يوم أمس الجمعة 27 نونبر، لناصر الزفزافي، قائد حراك الريف الذي يقضي عقوبة سجنية مدتها 20 سنة، لزيارة والدته بإحدى مراكز “الأنكولوجيا” الخاصة بمدينة طنجة حيث تتلقى العلاج من السرطان.

وحسب المصادر نفسها، فإن إدارة السجون، أشرت إيجابا على طلب سبق أن تقدم به ناصر الزفزافي، من أجل لقاء والدته تزامنا مع خضوعها لإحدى حصص العلاج، لتقوم إدارة سجن “طنجة 2” حيث يقضي محكوميته بتدبير عملية نقله إلى هناك وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقام الزفزافي بالفعل بلقاء والدته في المركز الخاص بعلاج السرطان الموجود بمنطقة “الغندوري”، وجالسها لبعض الوقت قبل أن يقوم الأمنيون الذين رافقوه بإعادته إلى المؤسسة السجية.

وأورد مقربون من المذكور، أن العملية تمت وسط تكتم كبير وفي ظروف حراسة مشددة. وأشار نشطاء، بأن هذا الأمر الذي يبرز تطورا في الملف، يلمح إلى إمكانية حدوث انفراج في قضية نشطاء حراك الريف المحكوم عليهم بمدد طويلة تتراوح بين 10 و20 سنة، وذلك بعد العفو الملكي الصادر عن نشطا آخرين محكوم عليهم في الملف نفسه بمدد أقصر، بالإضافة إلى توقف الزفزافي وسجناء آخرين عن الدخول في إضرابات عن الطعام.

جدير بالذكر أن “زليخة” والدة ناصر الزفزافي، اكتشفت عقب إعتقال إبنها على خلفية أحداث الحسيمة، تعرضها لسرطان الثدي، وذلك بعد إجرائها لفحوصات نتيجة وعكة صحية ألمت بها بشكل مفاجئ.

و نشر أنذاك نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، الخبر حيث أكدوا في تدويناتهم، أن “زليخة” والدة متزعم “الحراك الشعبي” ناصر الزفزافي مصابة بسرطان الثدي، بعد أن أكد لها الطبيب المشرف على فحصها ذلك، وتبادل في ذلك الوقت مئات النشطاء، صورة والدة “ناصر الزافزافي” على صفحات موقع “فايسبوك” داعين لها بالشفاء العاجل وأن تخرج من هذه الأزمة الصحية المفاجئة في أقرب وقت ممكن.ولقي خبر إصابة والدة الزفزافي بالسرطان، موجة تعاطف كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مع أسرة الزفزافي، خاصة في ظل الظروف التي تجتازها العائلة إثر استمرار اعتقال ناصر الذي يوصف بأنه قائد حراك الريف.

وتداول رواد فيسبوك خبر إصابة والدة ناصر الزفزافي بالسرطان، قبل أن يربط بين سبب إصابتها وحسرتها على مصير ابنها المعتقل في السجن، والذي توبع انذاك بتهم ثقيلة تصل عقوبتها إلى الاعدام.