تتواصل معاناة الطلبة المغاربة بعدد من الدول كما هو الحال بأوكرانيا التي تؤوي عددا كبير منهم اختاروا الدراسة بمعاهدها و جامعاتها خاصة في شعب الطب، حيث تضاعفت المعاناة خلال جائحة كورونا ليصبح كل حلمهم العودة لحضن الوطن و مجالسة أهلهم و أقاربهم.
هذا الحلم بدأ يكبر شيئا فشيئا بعد أن قررت السلطات المغربية السماح بفتح الحدود الجوية و البحرية، قبل أن يتبدد الحلم من خلال الشروط المصاحبة التي تم إقرارها و التي وصفها الطلبة المغاربة في أوكرانيا ب “التعجيزية”.
و أكد الطلبة في احتجاجهم أن السلطات المغربية أقرت بوجوب التوفر على تحليل فيروس كورونا لا تتعدى مدته 48 ساعة مع ارتفاع كلفته بأوكرانيا وصلت الى 3150 غريفن التي تعادل 1200 درهم و أيضا ضرورة الدخول الى التراب المغربي عبر شركتي الخطوط الملكية المغربية أو خطوط العربية.
و عبر الطلبة المغاربة عن سخطهم حيث تنعدم الرحلات الجوية المباشرة الخاصة بهاته الخطوط بين المغرب و أوكرانيا و هو ما يفرض على هؤلاء الطلبة المرور بدولة العبور و بالتالي الدخول في متاهات الحصول على “فيزا” تلك الدولة و ما يتطلبه الأمر كذلك من مصاريف إضافية موازية.
هذا و نبه ذات المصدر لكون أثمنة تذاكر الرحلات شهدت ارتفاعا مهولا تفوق القدرة الشرائية للطلبة خاصة أنهم من أسر متوسط و بسيطة و اختاروا استكمال مسيرتهم العلمية بأوكرانيا بسبب تكاليف المعيشة و الدراسة المنخفضة نسبيا مقارنة بدول أوروبية أخرى.