ياسين الحسناوي
تتجه أنظار ساكنة الناظور والحسيمة، وعموم الريف، مساء اليوم الثلاثاء، نحو القصر الملكي بترقب شديد، وذلك مع حلول ذكرى ثورة الملك والشعب.
فالشائعات حول صدور عفو ملكي تشغل الأذهان، خاصة وأن أسماء قادة الحراك الريفي، على رأسهم ناصر الزفزافي، محمد جلول، وأحمجيق، قد طفت على السطح في هذا السياق.
وتؤكد مصادر مطلعة أن الأجواء مشحونة بالتوقعات، وأن الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة في معرفة مصير هؤلاء المعتقلين، الذين يعتبرهم أنصار الحراك رموزًا للنضال من أجل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
هذا، وتأتي هذه التوقعات في ظل دعوات متكررة للإفراج عن المعتقلين السياسيين، حيث نظمت عدة فعاليات احتجاجية تطالب بالعفو عنهم، خاصة مع حلول 20 غشت ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة.
ومن المنتظر أن يكون لبلاغ العفو الملكي، إذا صدر، تأثير كبير على الساحة السياسية والاجتماعية في الريف، حيث من شأنه أن يخفف من حدة التوتر ويفتح آفاقًا جديدة للحوار والتفاهم.
وكانت منطقة الريف قد عرفت خلال سنة 2016 احتجاجات اجتماعية عقب حادثة وفاة بائع سمك، حيث تم الحكم على قادته بأحكام سجنية وصفت بالقاسية.
وفي انتظار صدور البلاغ الملكي، تبقى الأسئلة مطروحة حول هوية المستفيدين من العفو، والشروط المرتبطة به، وكيف ستستقبل الساحة السياسية هذا القرار.